كم تدوم مناعة الأم اللافاعلة في مولودها؟
مناعة رضيغكِ من قوّة مناعتك!
المناعة هي الحالة التي تصف مقدرة جسم المولود على الدفاع عن نفسه ضد مرض أو التهاب ألمّ به سواء من خلال استجابة مناعيّة ناجمة عن خضوعه للقاح إو إصابته بالتهاب، أو من خلال عوامل غير مناعيّة أخرى.
ويُمكن لجسم الطفل أن يكتسب مقاومة لافاعلة ضد المرض بطريقتين: اصطناعية بواسطة التلقيح وطبيعية بواسطة الأم، إلا أننا سوف نسلّط الضوء في هذا المقال على الطريقة الطبيعية والعوامل المؤثرة فيها..
يكتسب الطفل المناعة اللافاعلة أثناء تواجده في أحشاء أمه، حيث تنتقل بعض الأجسام المضادة من دمها إلى دمه عبر المشيمة على شكل غلوبولين مناعي ج (IgG)، فتكون بمثابة درعٍ مؤقتٍ يقيه الأمراض والالتهابات التي سبق للأم أن كوّنت مناعة ضدّها، لبضعة أسابيع بعد الولادة.
إذن، المناعة اللافاعلة التي منحتِها لطفلكِ خلال فترة الحمل، مؤقتة. لكن بيدكِ أن تُطيلي فعاليتها إلى حين يُصبح الجهاز المناعي لصغيركِ أكثر قدرة على تولّي مهامه الدفاعية، وكل ذلك بفضل الأجسام المضادة التي يُمكن أن تنقليها إليه بالرضاعة الطبيعية.
نعم، هذا صحيح. يُمكن للبأ الذي يُنتجه ثدياكِ في الأيام الأولى بعد الولادة فالحليب من بعده أن يوفّرا لطفلكِ مناعة أقوى بفضل ما يحتويان عليه من غلوبولين مناعي ج (IgG) وغلوبولين مناعي أ .(IgA)
وبناءً على ما تقدّم، ننصحكِ بأن تُحاولي رضاعة طفلكِ طبيعياً منذ أول يوم في حياته ولأطول فترة ممكنة. وفي حال استحالة الرضاعة الطبيعية لسببٍ آو لآخر، اسألي الطبيب عن احتمال استبدال حليبكِ بأنواع حليب الأطفال الغنيّة بمختلف المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية لتحفيز النمو وتطوير المناعة، إلى جانب المعينات الحيوية أو البروبيوتك، نظراً إلى الدور الذي تلعبه هذه الأخيرة في تحسين وظيفة الجهاز المناعي عبر خفض زيادة عدد خلايا البلازما المنتجة للغلوبينات المناعية ألف IgA، وزيادة البلعمة الخلوية وزيادة نسبة الكريات البيضاء التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، فضلاً عن علاج الإسهال وتحسين مناعة الأمعاء وقدرتها على المقاومة.
للمزيد: كلّ ما تحتاجين معرفته عن مناعة الأطفال
مقالات ذات صلة