لبراز مولودكِ دلالات مهمة جداً على حقيقة ما يجري داخل جسمه. فلون برازه وتركيبته ورائحته وكثافته ووتيرة خروجه مختلفة تماماً عمّا أنتِ معتادة عليه، وكثيراً ما تتغيّر وتتبدّل.
ومواصفات البراز الطبيعي لرضيعكِ منوطة بالطريقة التي تعتمدينها لإطعامه، سواء اعتمدت الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية.
وفي ما يلي لمحة سريعة عن أنواع براز الرضيع في الفترة الأولى من حياته ودلالاتها، عساها تُساعدكِ في التمييز بين ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي من الحالات التي يمكن أن تُصيب صغيرك:
في غضون الأربع وعشرين ساعة التي تلي الولادة، يُخرج المولود عادةً مادةً لزجة خضراء داكنة تميل إلى الأسود، وتُعرف بالعِقي. وهي عبارة عن بقايا الخلايا التي تجمّعت في أمعائه أثناء تواجده في الأحشاء.
وبعد يومين إلى أربعة أيام، يبدأ الطفل بإخراج برازٍ أقلّ لزجة من سابقه، ما يدلّ على أنّ جهازه الهضمي يعمل بشكلٍ جيّد. أما عن المواصفات الطبيعية لهذا البراز الذي يُقال فيه "إنتقالياً" فتختلف تبعاً لطريقة رضاعته.
فلو كان يرضع الحليب من ثدي والدته، الطبيعي أن يكون برازه بالألوان الأصفر الخردلي أو الأخضر أو البني، وأن يكون بتركيبة متبذّرة أشبه بالمعجون في رخاوتها وبرائحة غير كريهة كرائحة البراز العادي. والطبيعي أيضاً أن يتبرز الطفل خمس مرات في اليوم على الأقل، أو حتى خلال وبعد كل جلسة رضاعة.
أما لو كان المولود يرضع الحليب من الزجاجة، فالطبيعي أن يكون برازه باللون الأصفر الداكن أو البني وبتركيبة متغيّرة، بطراوة الزبدة حيناً والبودينغ حيناً آخر. والطبيعي أيضاً أن تكون له رائحة البراز الاعتيادية وأن يُخرجه المولود بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.
وحين تثبت أوقات رضاعة الطفل، الطبيعي أن يتبرّز بحدود خمس مرات أو أكثر في اليوم أو حتى مرة واحدة كل 3 أيام. وما دام برازه طرياً، هذا يعني أنه يتمتع بصحة جيدة ولا يُعاني من الإمساك.
ولا داعي لإطلاع الطبيب على أي تغيير في برازه إلا إذا امتنع عن إخراجه لأكثر من ثلاثة أيام وهو يرضع الحليب الطبيعي، أو امتنع عن إخراجه لأكثر من 5 أيام وهو يرضع حليب الفورمولا، وما لم يكن برازه قاسياً ومتحجّراً وأكثر كثافةً من زبدة الفستق، أو ضئيلاً ومائياً ويحتوي على المخاط، وما لم يصطبغ بالألوان الأحمر أو الأسود أو الأبيض، حيث يدلّ الأول على احتمال وجود نزيف والثاني على حدوث إمساك والثالث على عدم قدرة الجسم على امتصاص المغذيات بالشكل الصحيح.
للمزيد: نصائح مفيدة لحمام هادئ لطفلكِ الرضيع
مقالات ذات صلة