هل مشاركة طفلي السرير خطرٌ على سلامته؟
النّوم بجانب الطّفل: ما ينبغي على كل أمّ معرفته!
يتّخذ "الحرمان من النوم" منحىً جديداً عندما تكونين أماً لطفلٍ صغيرٍ ترعينه وتهتمّين براحته ليلاً نهاراً. وفي هذا الإطار، قد تبدو مشاركة السرير فكرةً مغريةً مع كل الفوائد التي تتحدّث عنها المراجع والمواقع الإلكترونية الكثيرة، مثال حماية الرضيع من نزلات البرد وإطالة أوقات الرضاعة.
لكن، وعلى الرغم من هذه الإيجابيات المحتملة، تحذّر مجموعات طبية حول العالم من عدم الإقدام على مثل هذه الخطوة نظراً إلى ما يمكن أن تتسبب به من مخاطر على حياة الصغير وسلامته. ونعني بهذه المخاطر:
- الاختناق جراء نوم الطفل على معدته، بوجهٍ ملاصقٍ للفراش أو الوسادة أو البطانية أو أي نوع آخر من الأغطية، أو نتيجة تغطية رأس الطفل بإحدى هذه الأغطية أو الطبقات.
- الاختناق جراء انحباس الطفل بين الفراش والسرير أو الجدار أو أي شيء آخر.
- انعدام التنفس جراء انحشار رأس الطفل داخل إطار السرير.
- الاختناق بسبب انقلاب الأم على طفلها عن طريق الخطأ، لاسيما إن كانت تتناول أدوية مهدّئة أو كانت ممّن يصعب إيقاظهم من النوم.
إضافة إلى ما تقدّم، قد يؤثر نوم الطفل مع أمّه في سريرٍ واحدٍ سلباً في عاداته، فيحثّه على اعتبار أوقات النوم فرصةً للتقرّب منها، الأمر الذي يمكن أن يشكّل مشكلةً كبيرةً لها أوقات القيلولة وكلّما رغبتِ بوضعه في السرير قبل حلول موعد نومها.
وبالنظر إلى كل هذه السلبيات ، ننصحكِ بعدم النوم مع طفلكِ في السرير ذاته والاكتفاء بمشاركته الغرفة نفسها، مع الحرص طبعاً على تنوميه على ظهره داخل سريرٍمزوّدٍ بحواجز وفرشةٍ سميكةٍ، لا مخدات فيه ولا وسادات ماصة للصدمات ولا غطاءً صوفيّاً أو بطانيةً ثقيلةً أو ألعاب.
كنصيحة أخيرة، احرصي على أن تكوني إلى جانب طفلكِ وقت النوم، لا من خلال مشاركته السرير نفسه بل من خلال مشاركته الغرفة نفسها. فهذه هي الطريقة المثالية لتحصلي على قسطٍ كافٍ من النوم ولا تتأخري عن تلبية حاجات صغيرك الليلية ووقايته من متلازمة الموت المفاجئ.
للمزيد: إلى كم قيلولة يحتاج طفلك؟
مقالات ذات صلة