كلّ ما تحتاجين معرفته عن طفح الحفاض عند الأطفال الرضع
تسلّخ الحفاض: أسباب وأعراض وعلاج
إن كانت منطقة الحفاض من جسم طفلكِ متهيّجة ومصبوغة باللون الأحمر من شدة الحساسية، فالأرجح أن يكون الطفح الجلدي هو السبب.
والطفح لا يعني أبداً أنّكِ أم مهملة أو غير مهتمة. فالتعامل مع حالات الطفح المختلفة هو جزء لا يتجزأ من رعاية الطفل، لاسيما في العام الأول بعد الولادة. وحتى لا تتفاجئي وتكوني مستعدة لها خير استعداد، ارتأى موقعنا أن يقدّم لكِ في ما يلي عرضاً مفصّلاً عن طفح الحفاض وأسبابه وأعراضه وكيفية تشخيصه وسبل علاجه أو التعامل معه، عساها تكون خير إفادة لكِ ولجميع أمهات العالم العربي..
من حيث الأسباب:
يكثر طفح الحفاض في أوساط الأطفال ما بين الشهرين الرابع والخامس عشر، ويمكن أن يظهر للعيان في بداية مرحلة الفطام ومع الدخول إلى عالم الأطعمة الصلبة.
تتأتى بعض حالات طفح الحفاض عن التهاب فطري ببكتريا المبيضة أو كانديدا التي تنمو وتترعرع في أماكن دافئة ورطبة، كأعضاء الجسم المغطاة بالحفاض، والتي تحتاج إلى تنظيف وترطيب دائم لتبقى بمنأى عن الفطريات.
أما حالات الطفح الأخرى فتأتى عن أسباب مختلفة، منها:
- وجود أحماض في البراز (لاسيما عند الإصابة بالإسهال)
- الأمونيا (أو المادة الكيمايئية الناتجة عن تحلل البول)
- ضيق الحفاض أو ضغطه على بشرة الطفل
- رد فعل بشرة الطفل إزاء أنواع صابون ومنتجات أخرى تُستعمل عادةً لتنظيف الحفاضات المصنوعة من القماش.
من حيث الأعراض:
عند إصابة طفلكِ بطفح الحفاض، ستلحظين لديه:
- طفحاً أحمر يمتد على بقعة أكبر يوماً بعد يوم
- احمرار شديد وحرشفي على مستوى وعاء الخصيتين والعضو الذكري عند الطفل الذكر.
- احمرار شديد وحرشفي على مستوى المهبل والشفتين عند الأنثى.
- حبوب وقروح وبثور وتقرّحات مليئة بالقيح.
- بقع حمراء صغيرة تنمو وتمتزج بالبقع الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنّ طفح الحفاض لا يمتدّ إجمالاً أو ينتشر أبعد من منطقة الحفاض.
من حيث التشخيص:
يمكن لطبيب الأطفال أن يكشف على صغيركِ ويؤكد لكِ تعرّضه لطفح الحفاض بمجرّد النظر إلى المنطقة المصابة. هذا ويمكنه اللجوء إلى اختبار هيدروكسيد البوتاسيوم لتحديد ما إذا كانت بكتريا كانديدا هي السبب وراء ظهوره.
من حيث العلاج:
لعلّ العلاج الأفضل للطفح هو الحفاظ على نظافة منطقة الحفاض وجفافها، ووضع الطفل على منشفة من دون حفاض لأطول فترة ممكنة. فكلّما أمضى طفلك الوقت من دون ما يُغطّي منطقته الحساسة، كلما كان أفضل.
وإلى جانب هذه النصيحة المتواضعة، حاولي اتباع الإرشادات الفعالة التالية:
- غيّري حفاض طفلكِ كلما تبلل أو اتسخ بالبراز.
- عند تغيير الحفاض، استخدمي الماء وقطعة من القماش أو القطن لتنظيف مؤخرة طفلك وأعضائه التناسلية بلطف. احذري من عدم فرك المنطقة المصابة وفكّري في احتمال استعمال قنينة رذاذ مائية للمناطق الحساسة.
- ربّتي المنطقة المصابة لتجفيفها أو أتركيها من دون حفاض لتجف من تلقاء نفسها.
- إحرصي على أن يكون حفاض طفلكِ غير مشدود. فالحفاضات الضيّقة لا تسمح بدخول كمية كافية من الهواء إلى مؤخرته، كما أنها قد تضغط على خصره وفخذيه وتسبب له الحساسية.
- إحرصي على استخدام أنواع الحفاضات التي تمتصّ السوائل وتُبقي بشرة الطفل جافة وتخفّف من احتمالات إصابتها بالالتهاب.
- إغسلي يديكِ جيداً قبل تغيير الحفاص لطفلكِ وبعده.
- اسألي طبيب طفلكِ عن أفضل أنواع المراهم أو الكريمات أو البودرة التي يمكن وضعها على منطقة الحفاض.
- اسألي طبيب طفلكِ ما إذا بإمكانكِ استخدام مرهم مكافح للطفح على شاكلة الفازلين الذي يساعد في إبقاء الرطوبة بعيداً عن الطفل.
- احذري استعمال الفوط المعطّرة أو التي تحتوي على الكحول لمسح منطقة الحفاض، وذلك حتى لا تصيب بشرة طفلكِ بالجفاف والحساسية.
- لا تضعي نشاء الذرة على مؤخرة رضيعكِ، حتى لا تزيد حاله سوءاً.
- لا تضعي مسحوق الطلق على مؤخرة طفلكِ حتى لا تتناثر حبيباتها في الهواء وتتصاعد إلى رئتيه.
ومع كل هذه النصائح والعلاجات، كوني أكيدة بأنّ طفح صغيركِ سيبقى تحت السيطرة ولا داعي لاعتبار حالته مصدر قلق يستدعي الإسراع به إلى الطبيب، ما لم تزدد سوءاً أو تمتد لأكثر من 3 أيام، وما لم ينتشر الطفح إلى ظهره وبطنه ووجهه وذراعيه، وما لم تلحظي إصابة طفلك بالحمى وما لم تظهر على مؤخرته الحبوب والتقرحات المليئة بالقيح.
مقالات ذات صلة