ماذا عن نمط نوم الطفل منذ الولادة وحتى ٦ أشهر؟
تعويد الطفل على النوم بشكل جيّد
تختلف الحاجة إلى النوم بين طفلٍ وآخر وبين فئة عمرية وأخرى.
وبالنسبة إلى الأطفال حديثي الولادة، فقد تتراوح هذه الحاجة بين العشر ساعات والثماني عشرة ساعة في اليوم. أما بالنسبة إلى الأطفال ما بين الشهر الرابع والعام الأول، فقد تنخفض حاجتهم للنوم حتى الاثني عشر ساعة والتسع ساعات ليلاً مع بعض القيلولات المتقطعة نهاراً.
وقد يكون نوم الطفل الجديد متقطعاً وموزّعاً على ساعات النهار والليل بسبب حاجته المستمرة للرضاعة، لكنّ هذا الأمر لا يمنعكِ من تعليمه الفرق بين الليل والنهار وتحديد نمط نوم خاص به يتوافق إن أمكن مع حاجاتك للراحة والنوم والاسترخاء. إن أردتِ، يمكنك أن تُوقظي صغيرك ليرضع قبل أن تنامي، وذلك حتى يتسنى لك بعض الوقت لتنامي قبل أن تنهضي من جديد.
ومع نمو طفلك وتقدّمه في السن، ستقلّ جلسات رضاعته وسيتمكّن من النوم لفترات أطول ليلاً. وعند بلوغه الشهر الرابع، سيتخلّى عن جزء كبير من قيلولات النهار لينام فترة أطول ليلاً وستشعرين باستعداد كبير لتدريبه على نمط نوم معين يمهّد لحصوله على كمية كافية من النوم، تمنع عنه الاضطرابات ذات الصلة.
ولكي تتمكني من تحقيق هذه الغاية، ننصحكِ بأن تنامي مع طفلكِ في الغرفة نفسها حتى الشهر السادس وتحذري مشاركته السرير نفسه نظراً إلى ما تنطوي عليه هذه المسألة من مخاطر، واتبعي الإرشادات البسيطة التالية:
- قبل أن تضعي طفلك في السرير، عوّديه على أنشطة مهدئة تبعث في نفسه الراحة وتجهّزه للنوم، كالأغاني والحمام والغناء وقراءة الروايات.
- قمّطي طفلك ببطانية خفيفة قبل وضعه في السرير. فهذه الطريقة ستدفئه وتمنحه الشعور بالأمان.
- نوّمي طفلك على ظهره بعد إخلاء الفراش من البطانيات الإضافية والألعاب.
- خفّفي إنارة الغرفة لخلق أجواء هادئة تبعث في النفس السكينة.
- لا تبالغي في تدفئة غرفة طفلك فالأطفال يحتاجون إلى غرفة معتدلة الحرارة لكي يخلدوا للنوم. فلا ينصح بأن تتخطى حرارة الغرفة العشرين درجة مئوية في الشتاء. أما في الصيف فينصح أن تراقبي إضافة إلى درجات الحرارة معدّل رطوبة الغرفة.
- وننصحك سيّدتي في أوقات النهار أن تستعيني بضوء الشمس لإنارة غرفة طفلك فافتحي الستائر وأطفئي المصابيح الكهربائية. ومع هبوط الظلام يأتي دور المصابيح. سيتعلم طفلك بهذه الطريقة الفرق بين الليل والنهار.
في النهاية، وفيما لا يزال طفلك ما دون الشهر السادس من العمر، لا تتردّدي في الإسراع إلى تفقده كلما بكى ليلاً، لربما كان جائعاً أو مبللاً أو متألماً. حاولي قدر الإمكان تلبية احتياجاته بهدوء، أي من دون إضاءة الأنوار القوية أوالتحدث أو اللعب معه. بهذه الطريقة، سيتعلم صغيرك بأنّ الليل هو الوقت المخصص للنوم ولا بد من احترام هذا الواقع.
مقالات ذات صلة