كيف تُساعدين طفلكِ على التخلّص من عادة مص الإصبع؟

ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.

هل يتحوّل طفلكِ إلى "مخلوقٍ خارج عن السيطرة" كلّما حاولتِ منعه من تقريب أصابعه من ثغره الصغير؟ الحقيقة أنّ هذه حال أكثرية الأطفال الذين يتعلّقون بعادة المص ويجدون فيها راحة فورية. فلا تخشي على طفلك منها، إذ لا بد أن يتخلّص منها مع تقدّمه في العمر.

ولكن، إن بدأتِ تلاحظين بأنّ طفلكِ يجد صعوبة في النطق أو اللعب أو التفاعل مع أقرانه لشدة انشغاله بالمص، وأنه يمضي يومه في مص إصبعه، ما يمكن أن يزيد من أثر هذه العادة السلبي على أسنانه وفمه، فسيكون عليكِ أن تضعي خطةً محكمةً لمساعدته في التخلّي عن عادته تدريجياً:

• حدّدي الدوافع التي تُحفّز طفلكِ على مص إصبعه وابذلي ما في وسعكِ للتخلص منها. فإن كانت البطانية دافعه، اخفيها عن ناظريه، وإن كان الجوع دافعه، أبقي الوجبات الخفيفة في متناوله، إلخ.
• استعيني بطبيب طفلكِ وجدّيه وسائر أفراد العائلة المقربين لتُرسخّي في ذهنه ضرورة التخلي عن عادة مص الإصبع.
• كافئي طفلكِ على كل تصرفٍ إيجابي يقوم به. وفي هذه الحالة، قد يكون توقفه عن مص إصبعه أثناء ركوب السيارة أحد هذه التصرفات الإبجابية. فمن خلال المكافأة، ستشجعين طفلكِ على التعاون معك أكثر مما كنت ستفعلين مع الملاحظات السلبية والتعيير والتذمر.
• تحدثي إلى طفلكِ عن الأسباب الكامنة وراء ضرورة توقفه عن مص إصبعه واسأليه عمّا يمكن أن تفعليه لأجل لمساعدته في تحقيق هذه الغاية: هل إعطاؤه مكافأة مميزة؟ هل الإمساك بيده وقت النوم؟
• اتفقي وطفلك على كلمةٍ سريةٍ تذكرينه من خلالها بضروة التوقف عن مص إصبعه أو نزعه من فمه، من دون أي إحراج له أمام الآخرين.
• في خلال ساعات النهار، حاولي أن تقدمي لطفلكِ ملهيات كثيرة تُبقي فمه أو يديه مشغولة مدة طويلة، كالألعاب والغناء وشرب الماء من القشة وتناول وجبة خفيفة يتطلب مضغها بعض الجهد، إلخ.
• أثناء نوم طفلكِ والقيلولات، جرّبي الدخول إلى غرفته ونزع إصبعه من فمه.

وإلى جانب كل ما سبق، لا تنسي بأن تُظهري لطفلكِ الصغير الكثير من الحب والحنان. فقد يُدهشكِ ما يمكن لقبلتكِ الدافئة أن تفعل فيه خلال هذه الفترة الإنتقالية!

للمزيد: لمَ يقضم طفلكِ أظافره وكيف تُوقفينه عند حدّه؟