كلّ ما تحتاجين معرفته عن تطعيم الأطفال
لقّحي طفلكِ كي لا تندمي في المستقبل!
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
لتطعيمات أو التلقيحات هي الطريقة الفضلى لتقوية مناعة الطفل وقدرتها على مكافحة مجموعة كبيرة من الأمراض الخطيرة، وذلك من خلال احتوائها إما على الكائنات المسببة للأمراض حية أو معطلة أو على أجزاء مختارة منها.
ومن التلقيحات ما يقي من الخانوق والكزاز والسعال الديكي والشلل والانفلونزا والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتهاب الكبد الوبائي نوع ب. ومنها ما يحمي من جدري الماء والالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية والتهاب السحايا وفيروس الروتا والورم الحليمي وسواها.
وبحسب الخبراء وأطباء الأطفال حول العالم، من الضروري أن يحصل كل طفل على كامل التلقيحات الضرورية لمناعته وبالجرعات المحددة والمعترف بها لعمره، مع العلم بأنّ توقيت إعطاء كل تلقيح قد يختلف إلى حدٍّ ما بين منطقة وأخرى، أو بالأحرى بين بلد وآخر:
اللقاح الخماسيّ، ويؤمّن الحماية من الخانوق والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال والانفلونزا.
لقاح الحصبة والنكاف والحميراء، ويقي من الأمراض الثلاثة على التوالي.
لقاح التهاب الكبد الوبائي نوع ب.
لقاح الخانوق والكزاز والسعال الديكي، ويقي من الأمراض الثلاثة على التوالي.
لقاح جدري الماء.
لقاح الالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية، ويحمي من الالتهابات الناتجة عن العقدية الرئوية بما فيها التهاب السحايا وذات الرئة والتهاب الأذن.
لقاح التهاب السحايا، ويوفّر الحماية من الأمراض الناتجة عن بكتريا المكوّرات السحائية، كالتهاب السحايا وتسمم الدم.
لقاح الورم الحليمي، ويحمي الفتيات من أورام عدة يمكن أن تُسبب لهنّ سرطان عنق الرحم والأعضاء التناسلية.
لقاح الروتا، ويحمي من فيروس الروتا، أحد أكثر أسباب الإسهال الحاد شيوعاً في الرضع والأطفال.
وإلى جانب هذه اللقاحات الضروية، يوصي بعض الأطباء بإعطاء الطفل (فوق الشهر السادس) لقاح الرشح والزكام كل عام، لاسيما إن كان معرّضاً للإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة الزكام أو كان يعاني من مشاكل في القلب أو الرئتين وحالات مزمنة أخرى كالربو والسكري، إلخ.
وفي الإجمال، تعتبر التطيعمات وسيلةً آمنة وفعالة لتحفيز الجهاز المناعي للطفل ومساعدته في درء مخاطر كل علة يمكن أن تقف حجر عثرة في طريق صحته. ومع ذلك، فقد تظهر على الصغير الأعراض التالية من جرائها:
- تحسّس الطفل وإصابته بمشاكل في التنفس وتورم شديد في الجلد والفم. وفي هذه الحالة، سيكون من الأفضل التحدث إلى الطبيب بالأمر قبل حلول موعد اللقاح التالي.
- تورّم موقع اللقاح واحمراره وشعور الطفل بالألم جراءه.
- ارتفاع حرارة جسم الطفل. وفي هذه الحالة، لا بد من مراجعة الطبيب وسؤاله عن دواء آمن يزيل عنه الحمى.
وقد تكون التطعيمات، كما أشرنا سابقاً، وسيلة فعالة وآمنة لحماية الطفل من الأمراض. ولكنّها بنظر الطفل نفسه مصدر قلق وخوف وانزعاج بسبب الآلام التي يمكن أن تتأتى عنها. ومن هذا المنطلق، ينصحكِ موقعنا بأن تكوني إلى جانب طفلك في هذه الخطوة وتبذلي ما في وسعك لتهدئته والتخفيف عنه أثناء تلقّيه الحقنة وما بعد ذلك.
وفي ما يلي بعض الإرشادات لمساعدتكِ في تحقيق هذه الغاية:
- اسألي طبيب طفلكِ عن مرهمٍ مخدّر يمكن أن تضعيه على موقع الحقنة من جسم طفلك قبل ساعة من تلقيها، فتخفف من وطأتها عليه.
- حافظي على هدوئك ولا تدعي طفلك يشعر بتوترك وحاولي أن تتحدثي بصوت خافت وناعم..
- أرضعي طفلكِ الحليب أثناء تلقّيه اللقاح أو إعطيه بعض الماء والسكر من قبل تلقيه (إن لم يكن رضيعاً)
- استعيني بوسائل مختلفة تُشتّت انتباه صغيركِ عن الحقنة، كفقاقيع الصابون ودواليب الهواء. فمثل هذه الملهيات يُحفّزه على أخذ نفس عميق والبقاء هادئاً.
- إمسكي يديّ صغيركِ أو عانقيه أثناء تلقّيه الحقنة، حتى يشعر بكِ ويحسّ بالراحة لوجودك.
- تحدّثي إلى طفلكِ بكل هدوء وحولي طمأنته من خلال استعمال كلمات خفيفة لا تُذكّره بالألم أو الوجع واللسعة.
- حاولي أن تشرحي لطفلكِ بكلامٍ مفهوم لعمره عن أهمية اللقاح الذي يتلقاه ودوره في تقوية مناعته والحفاظ على صحته.
- إن بدا طفلكِ حادّ الطباع وكثير الانزعاج بعد الحقنة، اسألي الطبيب عن أدوية مسكّنة تُعطينه إياها وتساعده على الاسترخاء والنوم.
الآن وقد اطلعتِ على أهمية التطعيمات ودورها في الحفاظ على صحة طفلك، إحرصي على أن يحصل عليها في حينها حتى لا يفوته القطار ويقع ضحية الأمراض والالتهابات التي يمكن أن تكون عواقبها عليه وخيمة.
مقالات ذات صلة