اللعب أمر جيد للجسم والعقل.
يحب الطفل اللعب والمرح والجري في أنحاء المكان ولا يتعب أبدا، كيف يمكنني تشجيع طفلي على توجيه طاقته؟
طفلك ملئ بالطاقة من الفجر حتى المغرب ويحب القيام باكتشافات جديدة. يجب أن تكوني مهتمة بتجنب وقوع حوادث، رغم أن هذا النشاط الحماسي أمر مبهج ودليل على تطور طبيعي لحركته. نلقي الضوء على أهمية اللعب للأطفال وبعض الأفكار للاستمتاع سويا.
لعبة لكل سن
يحب الأطفال اللعب من وقت مبكر و فوق كل شيء يحبون اكتشاف ألعاب جديدة، انظري كيف يضحكون عند اللعب معهم عند سن 3 سنوات، وقد تستمر لعدة ساعات، وعند بلوغ سن الشهر السابع أو الثامن، تكون لعبتهم المفضلة هي رمي ألعابهم المفضلة على الأرض مرارا وتكرارا، وهم يرون الأمر مضحكًا ومسليًا عند قيامك بالتقاطها كل مرة، ويحبون أيضا لعبة الحصان (جلوس الأب بنفس وضع الحصان ومن ثم وضع طفله على ظهره) و تركيب قطع المكعبات.
عند بلوغ سن الشهر التاسع إلى العاشر، يبدأ الأطفال في الزحف، وهذا يعطيهم مساحة لمزيد من الاستكشافات، يحاولون الوصول لكل شيء يمكن رؤيته ودفع أنفسهم على الأثاث، ميزة يفخر بها.
بمجرد تعلم الأطفال المشي، يستعجلون استكشاف أشياء جديدة ولا يوجد ما يمنعهم، المشي للخلف والقفز وصعود ونزول السلالم، وفي كل يوم يحقق تقدمًا جديدًا. تطوير القدرة على الحركة يعزز من قدرته البدنية والتوازن وخفة الحركة وقوة انقباض العضلات–وأيضا تعزيز القدرة الحسية والثقة بالنفس.
عند بلوغ الشهر السادس، فترة اهتمام الطفل و تركيزه لا تتعدى البضع دقائق فقط. يحب الأطفال اللعب بالعرائس بأيديهم ولا فائدة للعب معهم لعدة ساعات دون توقف، فذلك قد يشعرهم بالتعب.
عند بلوغ سن سنتين، تزيد فترة اهتمام الطفل و تركيزه... في حالة عدم لعب نفس اللعبة كل مرة. يمكنك استخدام خيالك لوضع بدائل للألعاب الهادئة بأنشطة أكثر حيوية ولكن تذكري أخذ قسط من الراحة حتى لا يصاب الأطفال بالحماسة الزائدة.
في هذا السن، يحب الأطفال اللعب بأي شيء يجدونه في طريقهم، و تكمن سعادتهم كلها في الطرق على مكعبات البناء بملعقة أو لعب لعبة التنزه بأغراض بلاستيكية من المطبخ. تتساءلين أحيانا ما الغرض من إعطائهم ألعابا حقيقية.
لتنمية خفة الحركة و الذكاء، يمكنك بناء طريق لطفلك باستخدام المخدات أو الألعاب أو الكرتون او الصناديق للصعود عليها، الزحف خلالها او من أسفلها. يعد لعب الكرة أو السباحة أو ركوب الدراجات من الأنشطة الجيدة لتنمية القدرة البدنية للأطفال بهذا السن.
النوادي الرياضية للأطفال:
عند سن سنتين أو ثلاثة (أو سنة واحدة اعتمادا على النشاط)، يمكن لطفلك الذهاب إلى النوادي الرياضية أو صالات الاطفال الرياضية، وهي طريقة جيدة لتمكينه من إطلاق طاقته خارج المنزل، ذلك إذا كنت محظوظة بوجود مثل هذه الأندية بالقرب من منزلك. هذا لا يشمل التدريب المكثف أو الألعاب ذات التعليمات الصارمة، ولكن التدريبات التي تساعد على تنمية مهاراته وتشجيع الإدراك البدني من خلال مجموعة من الألعاب والأنشطة المخصصة للأطفال.
لا يتمثل الهدف من هذه الجلسات في جعل طفلك بطلا صغيرا بل مساعدته على تنمية مهاراته وضبط حركته. يقوم الأطفال من خلال هذه الطريقة بتنمية توازنهم وتفاعلاتهم، وزيادة ثقتهم بالنفس واحترام الغير والتحلي بروح الفريق، الأمور الهامة لمستقبله.
مقالات ذات صلة