تطوّر الحساسية عند الأطفال
مسيرة الحساسية: مراحل تطوّر الحساسية لدى طفلك
في غياب العلاج المناسب والمبكر، يمكن للحساسية أن تتطور وتتحوّل من نوع إلى آخر، وذلك مع تقدّم الطفل في السن وتبعاً لست مراحل يُقال فيها علمياً: مسيرة الحساسية أو Allergic March.
في الإجمال، تظهر الحساسية عند الطفل للمرة الأولى وهو لا يزال في بطن أمه. بكلامٍ آخر، الحمل هو المرحلة الأولى في مسيرة الحساسية. وفي خلاله، تتكوّن الحساسية لدى الطفل/ الجنين لأسباب عدة، منها: إصابة أحد الوالدين أو الاشقاء بالحساسية، ومواظبة الأم على التدخين أثناء الحمل أو تناولها أطعمة مثيرة للحساسية أو تعرّضها بشكل يوميّ للغبار والتلوّث.
أما المرحلة الثانية من الحساسية، فتظهر خلال الطفولة المبكرة، ومن أبرز أعراضها: الإسهال والتقيؤ وآلام المعدة الحادة، إلى جانب الحكاك عند مستوى الوجه والشفتين والمؤخرة.
وبالنسبة إلى المرحلة الثالثة من الحساسية، فتظهر على الطفل فيما لا يزال ما دون العام الثاني. ومن أبرز علاماتها: الحكاك والتحسس إما جراء استهلاك أغذية محددة أو عند التعرّض لمواد مثيرة للحساسية موجودة في الهواء. وُتعتبر الإكزيما أولى علامات التحسس في أطفال هذه الفئة العمرية، وأكثرها شيوعاً.
ومن المرحلة الثالثة، قد ينتقل الطفل إلى المرحلة الرابعة بعد تجاوزه العام الثالث. وعندئذٍ، تتطوّر حالة الحساسية لديه إلى ربو(وسببه تضيّق الشعب الهوائية) أو حساسية غذائية تجاه بعض أنواع الأطعمة المثيرة للحساسية، على غرار: البيض والسمك والقمح والحليب البقري والفستق، إلخ، أو حساسية تجاه الغبار الذي يعشعش في الأسرّة والسجادات، أو حساسية إزاء فرو الحيوانات، أو حساسية إزاء لسعات البعوض، أو حساسية إزاء غبار الطلع، أو حساسية إزاء التبغ والخشب والتلوّث، أو حساسية تجاه مواد التنظيف، إلخ.
وفي هذه المرحلة، سيكون من الضروري التعامل مع أعراض الحساسية والتدخل طبياً لتشخيصها وتحديد مسبباتها والطرق الناجعة لمعالجتها أو التعامل معها حتى لا تزيد حال الطفل سوءاً وينتقل إلى المرحلتين الخامسة والسادسة من مسيرة الحساسية.
لذا إن كنتِ تعانين من الحساسية أو تتحدّرين من عائلة ذات سجلٍ طبيّ حافل بأمراض الربو والحساسية، خذي المسألة على محمل الجدّ وحاولي ما باستطاعتك لوقاية طفلكِ من أعراضها أو التدخل المبكر لمعالجتها أو بالأحرى وقف تقدّمها!
مقالات ذات صلة