أمراض الأطفال وكيفية الوقاية منها
أمراض الأطفال - ما على كل أمّ معرفته
خلال مرحلة الطفولة وحتى مرحلة النضوج، لا مفرّ من أن يصاب الطفل بالمرض والإعياء. ومن بين أكثر الأمراض شيوعاً في هذه المرحلة: "أمراض الطفولة" التي تُصيب الصغار والكبار على حد سواء ولكنّ النصيب الأكبر منها يبقى للصغار، بحيث تُهاجم أجسامهم الضعيفة وتمكّنها من كسب مناعة ضدّها، فقدرتهم على مقاومتها ومنعها من التحوّل من مجرد مرضٍ عابرٍ إلى خطرٍ وتهديدٍ للحياة إن أصابتهم في مرحلة النضوج.
ومن هذه الأمراض ما يمكن الوقاية منه بالتطعيمات، ومنها ما لا يمكن الوقاية منه أو الشفاء منه (كالتوحّد). منها ما يتأتى عن جرثومة أو فيروس (كالحصبة وجدري الماء)، ومنها ما يرثه الأطفال عن أهلهم (كالشُّحامُ السفينْغولِيُّ الطِّفْلِيّ (Sphingolipidosis) وفَقر الدَّم المِنْجَلِيّ). منها ما هو معدي وينتقل من طفل إلى آخر، ومنها ما يصيب الأطفال نتيجة إهمال الأم الكبير لحملها وتناولها بعض الأدوية في تلك الفترة الدقيقة.
ومن بين الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات، نذكر لكِ في ما يلي الأكثر انتشاراً:
- جدري الماء، وهو من أكثر أمراض الطفولة المعدية. من أهم أعراضه: الطفح المصاحب للحكاك على الوجه وفروة الرأس والجذع. وفي الحالات القصوى، الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ.
- الخانوق، وهو عبارة عن مرض تنفسي معدٍ يصيب الطفل بأعراض شبيهة بعلامات الرشح كسيلان الأنف والكحة المعتدلة والحمى.
- التهاب الكبد نوع "أ"، وهو عبارة عن التهاب فيروسي حاد يصيب الكبد بأعراض حادة إلى معتدلة تدوم ما بين أسابيع وعدّة أشهر.
- التهاب الكبد نوع "ب"، وهو عبارة عن مرضٍ فيروسي يصيب الكبد بمضاعفات يمكن أن تدوم مدى الحياة. من أبرز أعراضه: التعب وقلة الشهية وألم المعدة والحمى والغثيان والتقيؤ والطفح الجلدي وآلام المفاصل.
- الانفلونزا، وهي بمثابة مرض تنفسي معدٍ سببه الإصابة بفيروسات الإنفلونزا. تتراوح حدّتها بين المعتدلة والحادة وتنطوي أعراضه على الحمى والكحة وآلام الحلق وسيلان الأنف.
- الحصبة، وتُعتبر أحد أبرز أسباب وفيات الأطفال في العالم. من أهم أعراضها: الحمى والكحة والتهاب العينين وسيل الأنف وظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد.
- التهاب السحايا، وهو عبارة عن التهاب الغشاء المحيط بالدماغ والعمود الفقري. من أهم أعراضه: حمى وصداع وتصلّب في العنق وتقيؤ وغثيان وأرق واضطراب.
- التهاب الغدة النكفية، وهو عبارة عن التهاب فيروسي معدٍّ جدّاً. من أبرز علاماته: الحمى وألم الرأس الحاد وتورّم الغدد اللعابية، وفي الحالات القصوى، التهاب المبيض أو الخصيتين وحتى الإصابة بالصمم.
- شلل الأطفال، وهو عبارة عن مرض فيروسي يصيب العمود الفقري متسبباً بضعف في العضلات، فشلل.
- المستديمة النزلية (Haemophilus influenza)، وهي عبارة عن مرض جرثومي يمكن أن يفتك بدماغ الأطفال حتى الموت. من أبرز أعراضه: تصلب العنق والاضطراب والصداع والحمى.
- الكزاز، يعدّ مرضاً خطيراً جداً. تبدأ أعراضه مع الصداع وتشنج الفكين والعضلات، وتصل أحياناً إلى حدّ الصعوبة في البلع والحمى والتعرق وارتفاع ضغط الدم وتسارع نبضات القلب.
- السعال الديكي، وهو عبارة عن مرض تنفسي حاد جداً يصيب منطقة الرئتين والقناة التنفسية. من أبرز أعراضه: السعال القوي الذي يصعب إيقافه، وانقطاع التنفس أثناء النوم والعطس وسيلان الأنف.
- الهربس النطاقي، وهو عبارة عن طفح جلدي مؤلم ناتج عن الإصابة بفيروس جدري الماء. من أبرز أعراضه: ألم وحكاك وبثور.
- الحصبة الألمانية أو الحميراء، وهو عبارة عن مرض حاد ناتج عن فيروس الحصبة. من أهم علاماته: التعب والإعياء والحمى والطفح الجلدي لأكثر من ثلاثة أيام.
- التهاب المرارة النفاخي (pneumocholecystitis)، وهوعبارة عن مرض جرثومي يمكن أن يؤدي إلى التهاب في الأذن الوسطى والتهاب في الرئتين والتهاب السحايا والتهاب في الدم. من أهم علاماته: الحمى ورعشات البرد والكحة وآلام الصدر وضيق التنفس.
وللوقاية من الأمراض السالفة الذكر، سيكون على الأم أن تُخضع طفلها للتطعيمات المنتظمة وفق الجدول المخصص والمعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية. كما سيكون عليها أن تعتني جيداً بنظافة صغيرها الشخصية عموماً ونظافة يديه خصوصاً، وتمنعه من الاختلاط بالأطفال المصابين بالتهابات معدية وتعلّمه كيفية التعطيس والكح بالشكل الصحيح، وتحميه من الجراثيم التي يمكن أن تتكاثر في الأطعمة المصنّعة ومياه الشرب غير المعالجة بالطريقة الصحيحة.
ففي النهاية، لا يصح إلا الصحيح: درهم وقاية خير من قنطار علاج!
مقالات ذات صلة