لمَ يقضم طفلكِ أظافره وكيف تُوقفينه عند حدّه؟
قضم الأظافر عند الأطفال: الأسباب والعلاج
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
قضم الأظافر هو عادة شائعة جداً في أوساط الأطفال الصغار كما هي في أوساط الأطفال الكبار أو بالأحرى الأكبر سناً. ولكن، ما عساها تكون الأسباب والدوافع وراء هذه العادة السيئة، وما هي الطريقة المثالية للتعامل معها؟
من الصعب أحياناً كثيرة استيعاب السبب أو الدافع الحقيقي وراء إقدام الطفل على قضم أظافره. فمثل هذه العادة إما يتأتى عن مجموعة من المسائل، بما فيها الملل والتوتر والقلق والفضول والتغيّر في الروتين، أو يكون مجرّد عادة لا خلفية لها.
فإن ظهرت عادة قضم الأظافر عند طفلكِ بشكل مفاجئ ومن دون أي سابق إنذار، فكّري بما يجري في حياته من أحداث: هل انضم حديثاً إلى دار حضانة؟ هل بدأ مؤخراً بحضور صفوف خاصة؟ هل من أمور أخرى تسبب له التوتر في المنزل، كولادة طفل جديد أو تبنّي حيوان أليف؟ راقبيه جيداً وحاولي التأكد مما إذا كانت عادته ظرفية أي أنها لا تظهر عليه إلا في ظروف وحالات معينة، مثل مشاهدة التلفزيون أو الجلوس في كرسي أطفال خاص بالسيارة.
من الممكن أن تكون مهمة الكشف عن الأسباب صعبة في ظل قدرة الطفل التعبيرية المحدودة في هذا العمر، ولكنكِ ستتمكنين منها في نهاية المطاف. وإن لم تفعلي، فالأرجح أن تكون عادة طفلك الجديدة مجرد نزعة، مثلها مثل اللعب في الشعر ونقر الأنف ومضغ الشعر ومص الإبهام والشد على الأسنان.
وبعد أن تحددي الدوافع وقبل تُبادري إلى معاقبة طفلك أو توبيخه، تذكري بأنّه ربما يقوم بحركته من دون أن يدري، وبالتالي معاقبته أو التحدث إليه بقسوة كلما حاول قضم أظافره لن يُجديا نفعاً بل سيزيدان الوضع سوءاً. والأفضل عندئذٍ أن تدعيه وشأنه لبعض الوقت. لربما توقف عن قضم أظافره من تلقاء نفسه.
أما إن لاحظت بأنّ قضم الأظافر بات يؤثر سلباً في حياة طفلك، بحيث يمنعه من اللعب أو الأكل ويأخذ حيّزاً كبيراً من وقته، فسيكون عليك التدخل لتخليصه من عادته. والحقيقة أنّ مهتمك لن تكون أمراً سهلاً. وفي ما يلي الخطوات التي ستكون لكِ مساعداً:
- تعاملي مع الأحداث أو الأمور التي تُقلق طفلكِ وتسبب له التوتر، وساعديه على التنفيس عن مشاعره السلبية بطرق أخرى، على غرار ممارسة بعض الأنشطة البدنية (كاللعب في الكرة والرقص على أنغام موسيقى سريعة) أو الأنشطة الهادئة (كالرسم و"قراءة" كتاب).
- ابتكري شيفرة سرية (لا يعرفها أحد سواك وطفلك) واستخدميها لتذكير صغيرك بهدواة ومن دون أي إحراج بضرورة التوقف عن قضم أظافره.
- قدّمي لطفلكِ غرضاً أو لعبةً أو دميةً يحملها بين يديه ويلهو بها وتحوّل تركيزه عن قضم أظافره.
- إحرصي على أن تبقى أظافر طفلك مقلّمة جيداً وقصيرة. فالأظافر القصيرة ستُتعبه وتسبب له الملل.
- اختاري لون طفلكِ المفضل وضعيه مانيكوراً على أظافره (إن كان أنثى). فهذه الطريقة ستُذكّره بأنه لا ينبغي عليه أن يضعها في فمه ويقضمها.
- قدّمي لطفلكِ بديلاً عن أظافره، كمصاصة الثلج الخالية من السكر.
- حاولي تغطية أنامل طفلكِ وأظافره بشكل خاص، بلصقات جروح ملوّنة ومزيّنة بطبعات جميلة ومثيرة لاهتمام الصغار. فاللصقات ستكون بمثابة الحاجز ما بين فم طفلك وأظافره وستُعيق قضمه لها.
- كافئي طفلكِ على كل جهد يبذله في سبيل التوقف عن عادته. فالمكافأة والتشجيع على التصرفات الإيجابية قد تكون أكثر تحفيزاً له من أي طريقة أخرى.
وفي حال استمر طفلك في قضم أظافره رغم كل المحاولات والطرق والحيل السالفة الذكر، ينصحكِ موقعنا باللجوء إلى محلولات مرّة تضعينها على أظافره فتخلق لديه شعوراً بالتقزز وتمنعه بالتالي من تقريبها من فمه. لكن، كوني حذرة، فبعض هذه المحلولات لا يناسب طفلاً بعمر صغيرك لاحتوائه على الفلفل الحار الذي يُسبب شعوراً بالحريق عند احتكاكه باللسان أو العين أو الشفاه.
للمزيد: كيف تُعلّمين طفلكِ حسن التصرف؟
مقالات ذات صلة