7 أمور تتغير في الرضاعة مع تقدّم الطفل بالعمر!
ما الذي يتغيّر في الرضاعة الطبيعية مع مرور الوقت؟
مع تقدّم طفلكِ في العمر وتطوّره فكرياً وجسدياً وعاطفياً، تغيرات عديدة ستطرأ على نمط عيشه واحتياجاته. وسيكون من المفيد لكِ كأم أن تعرفي بهذه التغيرات والاحتياجات وانعكاساتها على رضاعته الطبيعية، حتى تتمكني من التعامل معها بأفضل الطرق الممكنة.
فما هي التغيرات التي يُمكن أن تطرأ على رضاعة طفلكِ الطبيعية؟ تابعي معنا التفاصيل في هذا المقال..
- تستغرق جلسة الرضاعة الطبيعية للطفل المولود حديثاً ما بين 20 و40 دقيقة. ولكنّ هذه المدّة غالباً ما تتقلّص إلى ما بين 10 دقائق و20 دقيقة مع دخوله الشهر الثالث. وصحيح أن طفلكِ سيستمر في الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، ولكنّه سيقوم بذلك بطريقة فاعلة حتى تتمكنا معاً من الانتقال إلى نشاط آخر.
- في البداية، يقوم جسم الأم بإنتاج الكمية المناسبة من الحليب مع الكمية المناسبة من العناصر الغذائية والفيتامينات والأجسام المضادة تبعاً لحاجة الطفل وعمره وعلامات الجوع والشبع التي يُطلقها. ومع حلول مرحلة الفطام، يقلّ إنتاج الأم من الحليب الذي لم يعدّ أولوية في غذاء صغيرها. وهذا أمر طبيعي جداً.
- مع تقدّم الطفل في العمر واختباره عواطف وتجارب جديدة، لا تعود الرضاعة الطبيعية مجرد وسيلة ممتازة لتغذيته، بل تصبح وسيلة ناجعة للتخفيف عنه وتهدئته. ومن هذا المنطلق، ننصحكِ برضاعة طفلكِ تحت الطلب لما لها من فوائد عاطفية جمّة.
- ما بين الشهرين الثالث والسادس، يُدرك الطفل أنه كيان منفصل عن أمه. وفي أحيان كثيرة يلتهي عن الرضاعة أو يرفض الحليب من ثدييها لمجرد رغبته في النظر إليها أو إلى محيطه.
- ما بين الشهرين السابع والعاشر، تزداد قدرة الطفل على الحركة وتزداد قدرته على تمييز نفسه عن أمه والآخرين. ونتيجة ذلك، تصبح جلسات رضاعته غير منتظمة.
- مع تجاوز الطفل شهره الحادي عشر، يُصبح أكثر قدرةً على ممارسة نشاطات جسدية مختلفة وأكثر تأثراً بالعوامل الخارجية (كتغيّر الروتين اليومي وقلق الانفصال والتواصل مع الغرباء) الأمر الذي يدفعه إلى تغيير وتيرة رضاعته ومدتها.
- تُوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر الستة الأولى بعد الولادة، فالرضاعة المكمّلة حتى العام الأول. ولكنّ هذا لا يعني بأنّ فوائد الرضاعة تختفي بسحر ساحر أواخر الشهر الثاني عشر ولا بدّ من التوقف عنها، بل يعني أنّ الرضاعة ممكنة طالما أنّ الأم والطفل قادران عليها.
وفي الختام، لا بدّ من التذكير من أنّ كل تجربة رضاعة مختلفة عن الأخرى وكل طفل مختلف عن الآخر، والمعلومات المذكورة آنفاً تبقى مجرد معدلات وسطية وبعض الأطفال يحققها في وقتٍ مبكر أو متأخر عن غيره من الأقران.
للمزيد: متى وكيف تُقدّمين الأطعمة الصلبة لطفلك؟
مقالات ذات صلة