ما حاجة طفلي اليومية من البروتين؟
ما كمية البروتين التي ينبغي على طفلكِ أن يتناولها كل يوم؟
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
في غذاء طفلكِ ثلاث مغذيات كبيرة ضرورية وأساسية لتحفيز نموّه وتطوير مهاراته، ألا وهي النشويات والدهون والبروتين: الأولى تمدّ جسمه بالطاقة وتُحافظ على استقرار معدل السكر في دمه، والثانية تُحفّز دماغه على أداء وظائفه الحيوية وتُحافظ على صحة جسمه بفضل خصائصها المضادة للتأكسد. أما الثالثة، فتلعب دوراً حيوياً في تقوية مناعته وبناء عضلاته وخلاياه وترميمها.
ومن بين هذه المغذيات الثلاث، لا شك بأنّ أكثر ما تخشينه على طفلكِ هو نقص البروتين، مع العلم أنّه من السهل جداً على صغيركِ أن يحصل على حاجته اليومية منه طالما أنه يستهلك نظاماً غذائياً متوازناً ومتنوّعاً.
وبالنسبة إلى حاجة الأطفال اليومية من البروتين فتختلف تبعاً لعمرهم ووزنهم ونشاطهم. والطريقة المثالية لحسابها ترتكز على مدّ جسم كل طفل بـ1.1 غ تقريباً من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه، أي ما يعادل 5 إلى 20% من مجمل السعرات الحرارية التي يستهلكها يومياً.
ولكي تؤمّني لطفلكِ حاجته اليومية من البروتين، ننصحكِ باتباع هذه الأفكار البسيطة والشهيّة في آن:
- قدّمي لطفلكِ الحليب مع حبوب الفطور صباح كل يوم. فكل كوب من الحليب غني بـ8 غ من البروتين.
- قدّمي لطفلكِ اللبن وجبةً خفيفةً إلى جانب الفاكهة، حيث يحتوي 240 مل من اللبن على 14 غ من البروتين.
- أعدّي لطفلكِ سندويشاً لذيذاً بزبدة الفستق الطبيعي (إن لم يكن يعاني من حساسية تجاهها طبعاً)، لاحتواء كل ملعقتين منها على 8 غ من البروتين.
- قدّمي لطفلكِ البيض المخفوق ملفوفاً في خبز بيتا، لاحتواء البيضة الواحدة على 7 غ من البروتين.
- جرّبي إضافة التوفو إلى مخفوق الموز والشوكولاته الخاص بطفلك، حيث يحتوي كل نصف كوب منها على 8 غ من البروتين.
وإلى جانب هذه الأفكار والنصائح، لا تترددي في تدعيم نظام غذاء طفلكِ اليومي بمصادر البروتين الأخرى وفي طليعتها اللحوم والأسماك والدجاج والأجبان والبروكولي، مع الحرص على ألا تتخطى الحصة اليومية منها الحدّ المسموح به من البروتين نظراً إلى التأثيرات الجانبية التي يُمكن أن تتأتى عن كمية زائدة منه، كالسمنة الزائدة (الناتجة عن تحوّل فائض البروتين إلى دهون) والجفاف (الناتج عن إقدام الكليتين على التخلّص من الماء مع فائض البروتين) ونقص الكالسيوم ومشاكل الكليتين واضطرابات الجهاز الهضمي، إلخ.
للمزيد: نقص البروتين في الأطفال
مقالات ذات صلة