ارتجاع المريء عند الرضع أسبابه وعلاجه
حتى ينام طفلكِ طوال الليل، اتّبعي هذه الحيل البسيطة!
يُعتبر ارتجاع المريء أو الارتجاع المعدي المريئي من الحالات العادية والشائعة جداً في أوساط الأطفال حديثي الولادة والرضع، ومرد ذلك إلى عدم اكتمال نمو الصمام العضلي الموجود عند آخر المريء والمسؤول عن إبقاء الطعام في الأمعاء. والنتيجة: ارتداد الحليب بعكس مجراه الطبيعي وعودته إلى داخل المريء وصولاً إلى الفم، وتسببه بنوبات من البصق أو التقيؤ.
ولحسن الحظ أنّ ارتجاع المريء مشكلة موقتة عند أكثرية الأطفال، بحيث يتمكنون من تجاوزها مع تقدّمهم في السن واكتمال نموّ أجهزتهم الهضميّة.
ولكن، حتى ذلك الحين، قد تتسبب أعراض هذه الحالة وانزعاجاتها في منع طفلكِ من النوم بعمق وبشكل متواصل. ومن أجل التعامل معها بجدية وفعالية، ارتأينا أن نضع بين يديكِ هذه المجموعة المفيدة من النصائح والإرشادات:
- إحرصي على إبقاء طفلكِ في وضعية مستقيمة لمدة 20 إلى 30 دقيقة من وقت إنتهاء الرضاعة، وذلك حتى يتسنى له الوقت الكافي لهضم حليبكِ أو حليب الأطفال سهل الهضم والفعال في محاربة الارتجاع المريئي بفضل تركيبته الثلاثية الفريدة من النشاء الذي يمنع بكثافته المعهودة ارتداد الغذاء من المعدة إلى المريء فالفم، ومصل اللبن الذي يُسرّع عمليّة الهضم وإخلاء المعدة من محتواها والبروتين عالي الجودة الذي يمنح الفورمولا قيمة غذائية مشابهة لقيمة حليب الأم ويخفف من ثقل الضغوط التي تتلقاها الكليتين أثناء عملية الاستقلاب. هذا بالإضافة طبعاً إلى المعينات الحيوية لتقوية الجهاز المناعي ومقاومة الالتهابات والأمراض.
- جرّبي إرضاع طفلكِ على فترات متقاربة وبكميات قليلة تمنع عنه أعراض ارتجاع المريء المزعجة، حتى ولو تطلّب منكِ ذلك الاستيقاظ ليلاً لإطعامه.
- إحرصي على تنويم طفلكِ على ظهره، مستنداً إلى فراشٍ صلبٍ بقياس مناسبٍ للمهد أو السرير.
- إحرصي على أن ينام طفلكِ من دون أي غطاء على وجهه ورأسه.
- إرفعي موضع رأس طفلكِ في السرير للتخفيف من حدّة أعراضه. وليكن ذلك عن طريق وضع منشفة أو بطانية خفيفة تحت الفراش.
- قبل أن تضعي طفلكِ في السرير،عوّديه على أنشطة مهدئة تُهيّئه للاسترخاء والنوم، كالغناء وقراءة القصص والروايات مثلاً.
تلك كانت نصائحنا المتواضعة لتنويم الطفل المصاب بالارتجاع المعدي المريئي. إن جرّبتها ولم تؤتِ نفعاً وظلّ طفلكِ يعاني الأمرين، لا تترددي في استشارة الطبيب والتنسيق معه بشأن خطوات وتدابير أكثر فعالية.
للمزيد: أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال
مقالات ذات صلة