القيء عند الرُّضَّع والأطفال
الاستفراغ، متى يكون طبيعياً ومتى يكون خطراً على طفلك؟
فيما ينمو جسم صغيركِ ويُحاول التأقلم مع الرضاعة في الأشهر الأولى من ولادته، من الطبيعي أن يتقيأ بعد جلسة الرضاعة. ومن الطبيعي أيضاً أن يتقيأ جراء ابتلاعه الكثير من الهواء أثناء الرضاعة أو إصابته بعسرٍ في الهضم أو دوار ناتج عن تواجده لوقت طويل في السيارة أو حتى نوبة بكاء وكحّ مطوّلة.
باختصار، يُمكن لأي شيء في الأشهر الأولى من حياة طفلكِ أن يدفعه إلى التقيّؤ أو الاستفراغ. وفي الإجمال، لا تطول مفاعيل هذا النوع من الاستفراغ أكثر من 24 ساعة، ولا يحتاج إلى علاج للشفاء منه.
وفي مقابل هذه الأسباب الطبيعية غير المرضية للقيء عند الرضع، أسباب مرضيّة غير خطيرة يُمكن أن يُعاني منها وتتسبب له بحالة من التقيؤ المتكرر، كالتهاب المعدة والأمعاء التهاب المعدة والأمعاء المصاحب عادةً بإسهال، والتهاب المسالك البولية والتهاب الأذن والرشح والارتجاع المعدي المريئي.
أما إذا استمرّ استفراغ طفلكِ أكثر من يومين أو ترافق مع حمى أو عزوف عن الرضاعة أو أرق وانزعاج أو صعوبة في التنفس أو ألم في البطن أو طفح جلدي لا يختفي عند الضغط عليه أو جفاف أو انتفاخ في البطن أو ظهور آثار دم/ مادة خضراء في القيء، فقد يكون دليلاً على إصابة طفلكِ بمرضٍ خطير يستدعي تدخّل الطبيب من دون تأخير.
والأمر سيان لو كان استفراغ طفلكِ حاداً ومتواصلاً ويتكرر بعد نصف ساعة من كل جلسة رضاعة، إذ قد يُشير إلى ضيق في باب المعدة ويحتاج ذلك لعملية جراحية.
ولكي تتأكدي من أن استفراغ طفلكِ غير خطير ولا يُضرّ بنموّه، راقبيه جيداً وأبقيه تحت رعايتكِ. فحالات التقيؤ الطبيعية لا ولن تؤثر في عافيته ووزنه، وسيظلّ يتمتع بالطاقة الإيجابية والصحة الجيدة على الدوام!
للمزيد: أسباب بكاء الطفل الرضيع وصعوبة إرضائه
مقالات ذات صلة