كمية الحليب الكافية للرضيع
كيف أتأكد من أنّ حليب الرّضاعة كافٍ لطفلي؟
لعلّ الهم الأكبر لدى كل أم مرضعة هو الكمية التي يتناول طفلها يومياً من الحليب: هل هي كافية؟ هل تضمن له حاجته اليومية من الغذاء؟ فالثدي في النهاية غير شفاف، ولا يمكن الرؤية من خلاله للتأكد من الميللترات التي يمتصها الطفل عند كل رضعة.
وربما تكون زيادة الوزن أفضل دليل على حصول الطفل على حاجته من الغذاء على المدى الطويل. ولكن على المدى القريب، ثمة دلائل أخرى يمكن اللجوء إليها للقضاء على كل التساؤلات ومعرفة الحقيقة:
- يمكن للـطريقة التي يجترع بها الطفل الحليب من ثدي أمه أن تدلّ على حصوله أو عدم حصوله على كفايته من الغذاء. فالطفل الذي يأخذ كفايته من الحليب، يرضع بطريقة فريدة، بحيث يكون فمه مفتوحاً بشكلٍ واسعٍ، والهالة التي تُحيط بحلمة أمّه مرئية بنسبة أقل في المنطقة السفلى منها مقارنةً بالعلوية، ويمتصّ الحليب حيناً ثم يتوقّف لأخذ استراحة حيناً آخر. وفي غضون فترة الاستراحة هذه، يحاول الطفل ابتلاع كمية الحليب التي تملأ فمه وتضغط على ذقنه نزولاً.
- يمكن لـوتيرة تبرّز الطفل أن تكون دليلاً آخر على حصوله على حاجته من الحليب. ففي الإجمال، يتبرّز الطفل اعتباراً من اليوم الثالث بعد الولادة، بمعدل ثلاث مرات في اليوم، وغالباً ما تكون تركيبة برازه خفيفة وطرية، ويتراوح لونها بين الخردلي والبرتقالي.
- يمكن لـوتيرة تبوّل الطفل أن تكون دليلاً إضافياً على نيله الحليب بكمية كافية لسدّ حاجته. وفي الإجمال، يتراوح معدل تبوّل الطفل الرضيع بين 5 و6 مرات في خلال أربع وعشرين ساعة.
وإلى جانب هذه الأدلة الثلاث، ثمة علامات إيجابية أخرى للإشارة إلى حسن رضاعة الطفل وحصوله على ما يكفيه من الغذاء لينمو ويطوّر مهاراته وقدراته الحركية والجسدية والمعرفية، منها: نشاط الطفل ووعيه وقدرته على تحقيق معالم تنموية جديدة، وشعوره بالشبع والرضى والاكتفاء بعد كل رضعة، ورغبته في الرضاعة بما لا يقلّ عن ست مرات في اليوم، وشعور الأم بخفّة وطراوة في ثدييها بعد الرضاعة، وعدم حدوث أن تغيير يذكر في حلمتيها، إلخ.
إن كنتِ وعلى الرغم من كل ما سبق غير متأكدة من حصول طفلكِ على كمية وافية من حليب ثدييكِ، لا تتغاضي عن الأمر وحاولي الأخذ بمشورة الطبيب أو القابلة القانونية أو أي أخصائي آخر في مجال الرضاعة الطبيعية.
للمزيد: هل تُرضعين طفلكِ حسب الطلب؟
مقالات ذات صلة