أنشطة تقومين بها مع طفلكِ الرضيع ما دون الستة أشهر
دليل الألعاب للرضع في الأشهر الستة الأولى
يمكن للأنشطة المناسبة لكل عمر أن تُحفّز قدرات الطفل الصغير وتساعد في نموّه، والأنشطة التنموية بشكل خاص تُبقي الطفل نشيطاً وفي حركة دائمة، في الوقت الذي تأخذ بيده لبلوغ معالم تنموية ومعرفية مهمة.
وبالنسبة إلى الطفل في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، ثمة أمور كثيرة تجري في حياته. ففي هذه المرحلة، سوف يبدأ أولى خطوات نموه من خلال تعلّم كيفية فتح عينيه والتركيز بهما. وسيبدأ بالاستجابة لاسمه ولصوت أمه وسيتعلّم عن حركات الجسم الصغيرة والكبيرة. كما قد يبدأ بالمكاغاة وباستخدام أصابعه لالتقاط الأشياء وحملها وهزّها.
ومع استمراره في النمو، سيتعلّم الطفل كيفية التقاط الأشياء الأصغر حجماً، وكيفية إطلاقها والجلوس واللعب لوحده. هذا وقد يبدأ بالتحرك من خلال الزحف على بطنه.
فإن كان طفلكِ لا يزال في الأشهر الستة الأولى وتبحثين عن أنشطةٍ تُحفّز نموه، أنتِ في الموقع المناسب وفي ما يلي مجموعة من أبرز الأنشطة الآمنة والفعالة للأطفال ما بين الصفر والشهر السادس:
- ضعي طفلكِ على بطنه لمدة تتراوح ما بين 5 و10 دقائق كل يوم. وفيما هو في هذه الوضعية، استلقي بقربه وحاولي أن تقومي بحركات مضحكة بوجهكِ وأنفك من أجل حمله على رفع رأسه، وبالتالي تقوية عنقه وعضلات الجزء العلوي من جسمه. إن أردتِ، استعيني بألعاب ملوّنة وبراقة تقرّبينها أو تبعدينها عنه بداعي جذب انتباهه.
- ضعي طفلكِ على ظهره واستعيني بزيت نباتي لتدليك جسمه بحركات دائرية. ابدأي هذا التمرين بذراعيه ويديه، وانتقلي منها إلى رجليه وقدميه فبطنه. ثم اقلبيه إلى الجانب الآخر ودلّكي له ظهره ومؤخرته بنفس الحركات الدائرية. المهم أن تكوني لطيفة مع طفلكِ طوال مدة التمرين الذي سيزيد وعيه ويساعد في تعزيز الرابط الذي يجمع بينكما.
- إحملي طفلكِ بين ذراعيكِ وهزّيه بلطف على أنغام موسيقى هادئة وحاولي أن ترقصي به بخطوات بسطية. فمثل هذه الحركة سيهدّئ روعه لأنه أشبه بالتجربة التي عايشها في أحشائك تسعة أشهر.
- إجلسي بالقرب من طفلكِ وقومي بحركاتٍ مضحكةٍ في وجهكِ وسترين أنه سيحاول تقليد تصرفاتك والقيام بالمثل في خطوة إولى باتجاه التواصل الاجتماعي. المهم أن تنتبهي إلى حركاتك وتحذري التصرفات المخيفة التي يمكن أن ترعب صغيركِ وتؤثّر في نفسيّته ومزاجه.
- نيّمي طفلكِ على ظهره وامسكي رجليه براحتي يديك وحاولي تحريكهما بلطف، نزولاً وصعوداً، ثم جنباً إلى جنب بحركات دائرية. فبفضل هذا التمرين، ستزيدين جسم طفلكِ وعياً وستُطوّرين قدراته التنسيقية والحركية.
تجدر الإشارة إلى أنه بإمكانكِ القيام بهذه الأنشطة مع طفلك كل يوم. لكن، إن لاحظتِ بأنه لا يستمتع بها أو أنه يبكي كثيراً، فسيكون عليكِ أن تُلبّي حاجاته وتتخلّي عنها حتى يهدأ ويصبح بإمكانكِ المحاولة معه من جديد!
للمزيد: دليلكِ إلى أبرز مراحل نمو طفلك
مقالات ذات صلة