نصائح مفيدة لفطام الطفل المعرّض للحساسية
كيف تحمين صغيركِ الفطيم من الحساسية الغذائية؟
بعض أنواع الحساسية بما فيها الحساسية الغذائية وراثي، أي أنّ بالإمكان تناقله من جيل إلى آخر.حتى ولو لم يكن الطفل متحدراً من أسرة ذات سجل طبي حافل بأنواع الحساسية التأتبية، تظلّ احتمالات إصابته بها موجودة بمعدل 20%.
فإن كنتِ مصابة أو زوجك بالحساسية وتشكّين في أن يكون مولودك الجديد قد ورث هذه الحالة المرضية عن أحدكما، فننصحكِ بأن تحاولي ما باستطاعتكِ رضاعته بشكلٍ طبيعي وحصري حتى الشهر السادس. فالمعروف عن الرضاعة الطبيعية قدرتها في وقاية الأطفال عن طريق تزويدهم بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي من شأنها أن تُقوّي أجهزتهم المناعيّة وتمنع عنهم الحساسية.
وعندما يحين وقت فطامه وتعريفه على عالم الأطعمة الصلبة الواسع والغني بشتى الأنواع والأصناف، ندعوكِ إلى أن تكوني حكيمة في اختياركِ للاستراتيجية التي ستتبعينها للقيام بهذه الخطوة المهمة، واضعين بين يديكِ هذه المجموعة المهمة من النصائح والإرشادات:
- إحرصي على أن تكون بداية فطام طفلكِ أو مرحلة الرضاعة المكمّلة عند بلوغ هذا الأخير شهره السادس. وإن كان لا بدّ من فطامه قبل ذلك الحين، إحرصي على أن يكون بعد الأسبوع السابع عشر من الولادة. فالتعرّض المبكر للمواد المثيرة للحساسية قد يُحفّز جسم صغيركِ على إنتاج أجسام مضادة تُمهّد لظهور أعراض الحساسية لديه.
- في البداية، عرّفي طفلكِ على الأطعمة الأقل إثارة للحساسية بما فيها الجزر والبطاطس الحلوة والسبانخ والبروكولي والكوسى والبطاطس، والفاكهة المهروسة وفي طليعتها التفاح والموز والأفوكادو والمشمش.
- وبعد بضعة أسابيع، حاولي تعريف طفلكِ على الأطعمة الأخرى كاللحوم والبقول والأرز والذرة والكينوا، لكن كل على حدة حتى تفتحي لنفسكِ مجال رصد أي رد فعل غير طبيعي قد ينتج عن تناولها.
- وفي مرحلة متقدّمة، جرّبي إدخال الأطعمة المثيرة للحساسية كالقمح والسمك والغلوتين إلى نظام غذاء طفلكِ، كل نوع على حدة طبعاً وعلى مدى 3 أيام، تقومين خلالها بمراقبة صغيركِ عن كثب بحثاً عن حساسية محتملة.
- وبعد محاولات عديدة لتقديم الأطعمة الجديدة لطفلكِ كلّ على حدة، ابدأي بخلط بعض أصنافها لتكون له وجبةً جديدة بنكهةٍ جديدة.
- إن ظهرت على طفلكِ أحد أعراض الحساسية جراء تناوله أحد أنواع الطعام، بادري إلى الاتصال بطبيبه.
- استمرّي في رضاعة طفلكِ طوال مرحلة الفطام إذا أمكن، أو على الأقل أثناء محاولتك تعريفه على أطعمة جديدة. وإن كانت الرضاعة الطبيعية غير ممكنة في هذه المرحلة، ننصحكِ باللجوء إلى أنواع حليب الأطفال المتحللة جزئياً، أي الأنواع التي تحتوي على سلاسل بروتينية طويلة لكن متكسّرة إلى جانب مكوّنات أخرى تُقوّي مناعة طفلكِ وتُخفف عنه أعراض الحساسية.
- لا تتأخري في فطام طفلكِ إلى ما بعد الشهر السادس، لأنّ جسمه في هذه المرحلة يحتاج إلى عناصر غذائية أكثر من تلك الموجودة في الحليب الطبيعي.
عسى لهذه النصائح أن تُخفف عنكِ ثقل مرحلة الفطام وتُساعدكِ في الكشف عن حساسية طفلكِ ووقايته منها، إن وُجدَت. هذا ولا تترددي في استشارة الطبيب قبل القيام بأي خطوة من الخطوات أعلاه ومتى واجهتِ أي صعوبات من أي نوع. فهو في النهاية، مرجعكِ الأول والأخير!
للمزيد: ماذا أقدّم لطفلي بعد فطامه؟
مقالات ذات صلة