لا تنسي إحاطة نفسكِ بأشخاصٍ يدعمونكِ ويرفعون معنويّاتك!
لا خلاف على أنّ الرضاعة الطبيعية هي أحد أهم الخيارات التي يُمكن أن تتخذيها بحقّ صحة طفلك. عدا عن أنها التزام طويل يبدأ منذ الولادة ويستمر حتى الشهر السادس أو أكثر.
وبحسب الدراسات ذات الصلة، تختار المرأة تجربة الرضاعة الطبيعية بعيد حصولها على التشجيع الإيجابي من الأشخاص المحيطين بها. ومن هذا المنطلق، ندعوكِ بأن تُحيطي نفسكِ بـ"فريق دعم" متكامل يشمل المقرّبين منكِ على غرار زوجكِ وأصدقائكِ وأفراد أسرتكِ وطبيبك.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكثيرين سيرغبون في تقديم الدعم لكِ في هذا الوقت المليء بالإثارة، ولكنهم قد لا يدرون ماذا يفعلون. وهنا، سيتعيّن عليكِ إعلامهم بما تحتاجينه (ومتى!) حتى يكونوا خير مساند لك.
إليكِ في ما يلي بعض النصائح تُعوّلين عليها لمساعدة فريق الدعم الخاص بك. ولأنّ كلّ فريق دعم فريد ومختلف عن الآخر، لا تترددي في ابتكار أفكار جديدة تلائم فريقك!
- تعلّموا سوياً: شجّعي الأشخاص الداعمين لكِ على الاطلاع أكثر فأكثر على الرضاعة الطبيعية. فكلّما زادت معرفتهم بهذا الموضوع، زاد اتكالكِ عليهم!
- تحدّثوا سويّاً: التواصل هو المفتاح. فلتّعبّري عن مشاعرك ولتدعي الأشخاص من حولك يعلمون بما يناسبك وبما يمكن أن يساعدك. وصحيح أنّ فعل الرضاعة بحدّ ذاته يقتصر عليكِ وعلى طفلك، إلا أنّ تجربة الرضاعة ككل لا يمكن إلا أن تتأثر إيجاباً بمساندة الآخرين لك.
- ادعموا بعضكم بعضاً: يُمكن للطافة من حولكِ وصبرهم وتشجيعهم أن يؤثّر في تجربتكِ طويلاً بصرف النظر عن هويتهم. فلتكوني والأشخاص من حولك فخورين بقرار لجوئكِ إلى الرضاعة الطبيعية. ولا تنسوا بأن تكونوا دعماً لبعضكم البعض وتساندوا بعضكم البعض في كل مرة يتحدث فيها أحدكم عن قرار الرضاعة. وتذكّري دائماً بأنّ وجودهم إلى جانبكِ يساعدكِ في الحفاظ على صحتك، وذلك من خلال حرصهم على تغذيتكِ وترطيب جوفك، الأمر الذي يمكن أن ينعكس إيجاباً على إنتاجكِ من الحليب.
- أطلبي المساعدة لإتمام بعض المهام: لا تخشي بأن تطلبي من شريككِ أو أي من الاشخاص الداعمين لك مساعدتكِ في الأعمال المنزلية أو التسوّق أو تحضير الوجبات، وذلك حتى يتسنى لكِ الوقت الكافي لإرضاع طفلك والاستراحة.
- أطلبي من شريككِ الانضمام إليك أثناء الرضاعة: يُمكن للرضاعة الطبيعية أن يكون وقتاً هادئاً لكِ ولشريكك وطفلكما وملائماً لتوطيد الرابط الذي يجمع بينكم. وثمة طرق عديدة يساعدكِ بها شريكك أثناء الرضاعة، كأن يتقصّى علامات الجوع والشبع التي يطلقها طفلكِ فيما تتعلّمين كيفية إرضاعه، أو يتولّى تغيير الحفاض له قبل جلسات الرضاعة الليلية أو يأتيكِ بكوب من الماء لتشربيه فيما ترضعين.
- غذّي طفلكِ جسدياً وعاطفياً: فيما يحصل طفلكِ على الغذاء الضروري لنموه عبر الرضاعة، إحرصي على أن يحصل كذلك على غذائه العاطفي. ولهذه الغاية، أطلبي من شريكك معانقته وملاعبته وقضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معه.
- وأخيراً، تذكّري بأنّ "الشريك" في هذا الإطار قد يرمز إلى أي من أصدقائك أو أفراد أسرتكِ الداعمين لرغبتك في رضاعة طفلك لأطول فترة ممكنة.
مقالات ذات صلة