أهميّة البروتين في نمو الرّضع
امنحي طفلكِ انطلاقةً قوية مع البروتين!
البروتين هو مغذٍّ دقيق وضروري جداً لكل إنسان، كم بالأحرى للرضع والأطفال في طور النمو الذين يحتاجون إلى كل عنصر من عناصره التي تتنوّع بين الأنزيمات والهرمونات والمضادات الحيوية والأحماض الأمينية، لتدعمهم وتدفع بهم قدماً.
ويضطلع البروتين بأهمية خاصة عند الأطفال حديثي الولادة والرضع لسببين أساسيين: أوّلهما وتيرة نمو الأطفال السريعة جداً خلال الأشهر الستة الأولى، بحيث يزيد وزن هؤلاء بشكل كبير ليبلغ ضعف ما كان عليه عند الولادة. وثانيهما بلوغ حاجة الأطفال من البروتين أقصى حد لها في مرحلة الطفولة المبكرة.
ورغم الأهمية التي يتميز بها البروتين، فإنّ الجسم لا يخزّنه كما المغذيات الدقيقة الأخرى (مثال الدهون والنشويات). من هنا ضروة تأمين الحاجة اليومية منه بواسطة المصادر الغذائية، وذلك بمعدل يتراوح بين 2غ و2.4 غ لكل كيلوغرام للأطفال حديثي الولادة وحتى الشهر الأول، ثم ينخفض إلى نحو 1.5 غ لكل كيلوغرام للأطفال في الشهر السادس، على أن يبقى على حاله للمدة المتبقية من العام الأول.
ومن أجل تأمين هذه الحاجة اليومية من البروتين، توصي منظمة الصحة العالمية وسواها من المنظمات بإرضاع الأطفال الحليب الطبيعي الغني بالبروتين في الأشهر الستة الأولى، مع الاستمرار في الرضاعة إلى جانب الأطعمة الصلبة الغنية بالبروتين اعتباراً من الشهر السادس وحتى العام الأول إن أمكن.
فأيّ نقص في هذا المغذ الحيوي يمكن أن يؤخّر النمو، ويُضعف المناعة والقلب والرئتين، ويخفّف من الطاقة التي يحتاج إليها الصغار ليلعبوا ويستكشفوا العالم من حولهم. فالمعروف عن البروتين أنه يساعد في بناء العضلات وتنمية الأعضاء، كما يساهم في إصلاح الأنسجة ويقوّي جهاز المناعة ويُحفّز عمليتي الهضم والأيض ويلعب دوراً أساسياً في منح الجسم الطاقة وتكوين هرمونات وأنزيمات مهمة ومضادات حيوية تكافح الأمراض والالتهابات.
طفلكِ يحتاج إذن للبروتين بشكلٍ يومي. فلا تتأخري عن حاجته، لكن إحذري من ألا تبالغي.. كثرة البروتين ربما تعرّض صغيركِ لخطر الإصابة بالسمنة الزائدة وتؤثّر سلباً في كليتيه!
للمزيد: بروتين حليب الأم كتلة فوائد!
مقالات ذات صلة