علامات التوحد عند الاطفال
أعراض التحذير المبكرة للإصابة بالتوحّد
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
التوحّد هو مجموعة من الاضطرابات المتقاربة التي تتشارك الأعراض والعلامات الأساسية نفسها. وفي الإجمال، يظهر التوحد عند الأطفال في مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة، مسبباً لهم تأخراً في العديد من مجالات النمو الأساسية، بما في ذلك القدرة على النطق واللعب والتفاعل مع الآخرين.
وتختلف أعراض التوحد وعلاماته بين طفل والآخر. والأمر سيان بالنسبة إلى تداعياته. فبعض الأطفال المتوحدون يواجهون اختلالاً معتدلاً، أما بعضهم الآخر فيصطدم بعقبات أكثر تعقيداً. باختصار، لكل طفل مصاب باضطراب التوحد مشاكله على المستويات الثلاثة التالية:
- التواصل الشفوي وغير الشفوي
- التقرب من الآخرين والتفاعل مع العالم من حوله
- التفكير والتصرف بمرونة
وبالنسبة إلى الأسباب الكامنة وراء اضطراب التوحد والطريقة المثالية لعلاجه، فلا تزال آراء الأطباء والخبراء والأهل تتضارب بشأنها، في الوقت الذي يتوافقون فيه جميعاً على أنّ التدخل المبكر والمكثف يساعد الأطفال المصابين بالتوحد ومن تظهر عليهم علامات الاضطراب المبكرة، ويُحدث فارقاً في حياتهم.
والجدير ذكره أنّ علامات التوحد المبكرة لا تشمل ظهور سلوكيات غير طبيعية بل غياب بعض السلوكيات الطبيعية. وفي بعض الحالات، قد يُخطئ الأهل في فهم أعراض التوحد ويعتبروها مجرد سلوكيات "جيدة" وطبع هادئ ومستقل. ومع ذلك، تبقى علامات التوحد التحذيرية واضحة إن عرف الأهل عمّا يبحثون وأين.
وفي ما يلي بعض أهم الأعراض التي يمكن أن تُشير إلى إصابة طفلِك بالتوحد، فاحذريها!
- عجز طفلكِ عن القيام بأي تواصل بالعينين (بين الشهرين الثاني والثالث)
- عدم ابتسامه لكِ (في الشهر الثالث)
- عدم إطلاقه أي ضحكة (في الشهر السادس)
- عجزه عن تتبعكِ بنظره عندما تبتعدين عنه (عند نحو الشهر الثامن)
- عدم إقدامه على المكاغاة (في الشهر التاسع)
- عدم التفاته إليكِ بانتظام عندما تُنادين عليه باسمه (في العام الأول)
- عدم إشارته إلى الأشياء وعدم قدرته على التلويح أو تحريك رأسه تعبيراً عن الرفض وعدم قدرته على تتبع إصبعك (في العام الأول)
- إيلاؤه الأشياء أهمية أكبر من الأشخاص أو اكتفاؤه باللعب بأجزاء معينة من اللعبة أو عدم تقليده الأصوات و الحركات (في العام الأول)
- عدم نطقه بأي كلمة (في الشهر السادس عشر)
- عجزه عن تركيب جملة مفيدة من كلمتين (في العام الثاني)
وإلى جانب هذه العلامات، قد لا يستجيب طفلكِ للعناق، وقد لا يرغب في أن تحمليه، وقد لا ينظر إليكِ عندما تُرضعينه. ومع تقدّمه في السن، كوني أكيدة من أنّ أعراض اضطرابه ستتسع وتتنوّع لتشمل اختلالاً واضحاً في المهارات الاجتماعية، وصعوبات في اللغة والنطق، وصعوبات في التواصل غير الشفوي، وسلوكيات غير مرنة.
وكي تتفادي الوصول إلى هذا الحد، سيكون عليكِ أن تُراقبي طفلكِ عن كثب وتُراجعي الطبيب بشأن أي شكوك تساورك بخصوص نموه، حتى يخضع للعلاج اللازم في مرحلة مبكرة. فكلما كان طفلك صغيراً، كلما زاد تأثير العلاج على علامات التوحد لديه. في كافة الأحوال ومهما بلغ عمر طفلك، لا تفقدي الأمل. فالعلاج لا بد أن يُقلّص آثار اضطرابه ويعزّز قدراته على التعلم والنمو والتقدم.
مقالات ذات صلة