تدريب الطّفل على الحمام
كيف تُدرّبين صغيركِ على استخدام الحمام؟
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
يعتبر التدريب على دخول الحمام أو المرحاض أحد المعالم الأساسية في مرحلة الطفولة. وتحقيق هذا المعلم غير مقرون بفئة عمرية محددة بل بمدى استعداد الطفل فكرياً وجسدياً لتعلّم مهارة جديدة والانتقال من مرحلة الحفاض إلى مرحلة استخدام الحمام.
وفي الإجمال، يُظهر الطفل استعداده للتدرّب على دخول الحمام في أي وقت ما بين الشهر الثامن عشر والشهر الثاني والثلاثين، وذلك عبر مجموعة مختلفة من العلامات، نذكر لكِ في ما يلي الأبرز بينها:
- انزعاج الطفل من اتساخ حفاضه ورغبته الشديدة بتبديله.
- توقف الطفل عن تبليل حفاضه أثناء النوم ولساعاتٍ متتاليةٍ خلال النهار.
- اطلاع الطفل أمه على حاجته للتبول أو التبرز.
- تبرّز الطفل وتبوّله في أوقات محددة من اليوم، كالفترة الصباحية مثلاً، وبعد الوجبات وقبل النوم، إلخ.
- تمكّن الطفل من خلع ملابسه من دون مساعدة.
- إدراك الطفل مفهوم استعمال الحمام وتتبع أهله لمشاهدتهم يقومون بقضاء حاجتهم.
إستمرّي إذن بمراقبة طفلكِ عن كثب، ومتى لاحظت بعض العلامات السالفة الذكر، لا تترددي في محاولة تدريبه على استخدام المرحاض. ولتحقيق النجاح على هذا الصعيد، ننصحكِ باتباع الإرشادات العامة التالية:
- اشرحي لطفلكِ بطرقٍ مبسّطة عن فوائد استخدام المرحاض: "ارتداء الملابس الداخلية أمر ممتع!"، "قريباً ستتمكن من استعمال "السيفون" مثلي!". لكن إياكِ أن تتكلّمي بالسوء عن التبرز في الحفاض أو تستهيني بعادات صغيرك الطفولية، فهذا الأمر قد يولّد لديه ردة فعلٍ عكسية ومقاومة شديدة.
- إحرصي على استخدام مصطلحات الكبار للحديث عن المرحاض، إذ يمكن للكلمات الطفولية أن تسبب الإحراج لصغيركِ عندما يكبر. وابذلي ما في وسعك لإقناع طفلكِ بأنّ الانتقال إلى المرحاض هو مرحلة طبيعية و"غير مقرفة".
- إحرصي على أن تترافق مهمة تعليم طفلكِ دخول الحمام بكلمات تشّجعه على القيام بتصرفات أخرى تنمّ عن نضوج ووعي، مثال الشرب من الكوب ومشاركة الألعاب مع صديق، إلخ.
- استعيني بكتابٍ خاص حول التدريب على الحمام وقومي بقراءته مع طفلك. فهذه الطريقة ستعرّفه على أطفالٍ آخرين سبقوه على هذه المهارة وستمنحه راحةً أكبر للقيام بخطوته.
- حاولي أن تشرحي لطفلكِ عن كيفية استعمال المرحاض من خلال تأدية الخطوات أمامه بتأنٍّ. وإن لم تكوني مطمئنّة لشرحٍ مماثل، يمكنكِ بكل سهولة الاستغناء عن هذه النصيحة.
- اشتري لطفلكِ دميةً خاصةً وأطلبي منه أن يعلّمها كيفية استعمال المرحاض. فهذه الطريقة سمتنحه القدرة على التحكم بمسار تدريبه الخاص.
- ساعدي طفلكِ في تحديد الإشارات التي يبعث بها جسمه وتدلّ على ضرورة دخوله إلى الحمام لقضاء حاجته، مثل الشعور بالانتفاخ، واتفقي معه على كلمةٍ يستعملها متى دقّت الحاجة بابه.
- إجلسي بجانب طفلكِ أثناء التدريب وإحرصي على تسليته كي لا يملّ.
- إن كان طفلكِ يجد صعوبةً في استخدام المقعد الخاص الذي تضعينه له على دورة المياه، لا تترددي في شراء البوتي.
ومع كل هذه الخطوات، لا تعتقدي بأنّ التدريب سيكون سهلاً. فتدريب الطفل على الحمام وإتقانه فن استخدام المرحاض وتنظيف نفسه يتطلّب وقتاً والكثير من الصبر. فكوني له وكوني جاهزة للمشاكل والحوادث التي يمكن أن تصادفك في هذه الأثناء حتى تتمكني من معالجتها بهدوء وبأقلّ قدرٍ من الضرر والإحراج لصغيرك!
مقالات ذات صلة