العودة إلى العمل بعد الوضع
إذا كانت أعباء أسرتك المالية تتطلب منك أن تصبحي أمًا عاملة، فمن المحتمل بدرجة كبيرة أن تخططي للعودة إلى العمل محمّلة بالكثير من الماشعر المتناقضة بداية من الشعور بالذنب والتوتر وحتى الشعور بالإثارة والحماس.
- هل يمكن أن تعود الأم المرضع إلى العمل؟
عودتك إلى العمل لا تعني أن عليكِ التوقف عن الرضاعة الطبيعية. تحدثي إلى المسؤول في جهة عملك قبل العودة إلى العمل. أعربي عن أنكِ تريدين مكانًا خاصًا ونظيفًا لاستخلاص حليب الأم. وعند العودة إلى العمل، احجزي مواعيد لهذه المهمة ضمن مواعيدك بحيث لا تشعرين بالإجهاد أو الانشغال عن ذلك. - اختيار الرعاية النهارية المناسبة
للمساعدة على تقليل شعوركِ كأم عاملة بالذنب تجاه الرعاية النهارية، عليكِ البحث والتأكد من رضاكِ عن رعاية الطفل المتاحة. عند اختيار رعاية الطفل، اطلبي ترشيحات للأماكن وربما يتحتم عليكِ إجراء "زيارة مفاجئة" للمكان والتحقق من التعليقات بشأنه، والأهم من ذلك كله، ثقي بإحساسكِ الداخلي! إذا كان بالكِ مرتاحًا، فسيكون بإمكانك التركيز بشكل أكبر عندما تكونين في العمل. - طلب ساعات العمل المرنة
إذا كان بإمكانكِ تحمل تخفيض في الراتب، يمكنك طلب مشاركة العمل بدوام جزئي من جهة العمل أو تخفيض ساعات أو أيام عملكِ. إذا لم يكن ذلك خيارًا متاحًا، فعليكِ تقديم طلب بشأن ساعات العمل المرنة. يمكنكِ طلب العمل وفق نظام ساعات العمل المرنة لتناسب احتياجات رعاية طفلك (كأن تطلبي العمل مبكرًا والانتهاء مبكرًا) أو العمل من المنزل. لا تريد جهات العمل فقدان الموظفات المتسمات بالكفاءة؛ لذا سيكون في صالحهم النظر في طلبكِ بعناية. - الأمهات العاملات: التعامل مع زملائك في العمل
إذا تغيرت ساعات عملكِ، أو تم تخفيض أسبوع عملكِ، فتأكدي من تفهم فريقكِ لذلك. أخبريهم جميعًا لكي لإدارة توقعاتهم ولضمان عدم تعرُّضك للضغط والعمل ساعات عمل إضافية أو التعهد بمواعيد تسليم ضيقة لن تتمكن من الالتزام بها في الواقع. عند ترتيب الأولويات الخاصة بأعباء عملك، تذكري أن تضعي في اعتبارك ساعات العمل. لا ترددي في الشكوى عند الشعور بوجود ضغوط في العمل أو اقتراح مواعيد نهائية أكثر واقعية. - التحكم في التوتر الذي تعاني منه الأم العاملة
لا تقسي على نفسكِ. سيكون ذلك بمثابة تغير كبير بالنسبة إليكِ، فتقبلي الأمر حيث سيستغرق تكيفكِ مع روتينك الجديد بعض الوقت. ربما يكون من الجيد العودة إلى العمل للاعتياد على نظام العمل. اطلبي من جهة العمل العودة إلى العمل تدريجيًا. يمكنك العمل بنظام الساعات أو الأيام المخفّضة لأول شهر، على سبيل المثال، لضمان تكيّفكِ أنت وطفلك مع الأمر وضمان شعوركما بالسعادة. - البحث عن دعم الأم العاملة
عليكِ البحث عن شبكة من الأشخاص الذين يمكنكِ التحدث إليهم عندما تفوق الأمور قدرتك على الاحتمال والذين بإمكانهم الإجابة عن تساؤلاتكِ ويشعرون بالتعاطف مع حالتكِ، سواءٌ أكانت تلك الشبكة تتألف من صديقة في نفس ظروفكِ أو زميلات في العمل أو مجموعة دعم للأمهات العاملات. لا تكبتي مشاعركِ. سيرحب زوجكِ وعائلتكِ أيضًا بدعمكِ قدر المستطاع، فلا تترددي في طلب المساعدة عند الحاجة.
مقالات ذات صلة