الحساسية عند الرضع: كيفية الكشف عنها والوقاية منها
خفّفي من خطر إصابة طفلكِ بالحساسية بخطوات بسيطة!
الحساسية لا تفرّق بين صغيرٍ أو كبير، حسبما يؤكّده أطباء الأطفال والحساسية حول العالم. بكلامٍ آخر، يمكن للحساسية أن تضرب الأطفال المولودين حديثاً والرضع وتسبب لهم أعراضاً شبيهة إلى حدٍّ كبير بأعراض الحساسية عند الكبار.
وفي الإجمال، تُعرّف الحساسية عند الرضع على أنها حالة تحسّس تتطوّر لدى الطفل إزاء عنصر أو مادة موجودة في المحيط الذي يعيش فيهأو الغذاء الذي يتناوله (لاسيما إن كان لا يرضع الحليب الطبيعي أو كان في مرحلة الفطام أي ما بين الشهرين الرابع والسادس بعد الولادة، فتدفع بجهازه المناعي إلى القيام برد فعل مفرط تتغيّر أعراضه تبعاً للعضو أو الجهاز المصاب بالحساسية:
بالنسبة إلى الحساسية الناتجة عن المواد المنقولة بالهواء كالغبار مثلاً، فهي تصيب الجهاز التنفسي وتتسبب باحتقان الأنف والصعوبة في التنفس. أما الحساسية الناتجة عن الطعام، فتُصيب الجهاز المعدي المعوي للطفل مسببةً له الغثيان والإسهال والتورم في الشفاه، في الوقت الذي يمكن لبعض أنواع الحساسية أن يصيب بشرة الطفل بالطفح أو الاحمرار الشديد.
ولكي تتمكني من الكشف عن حساسية طفلك والتأكد من حالته، عليكِ أن تراقبيه عن كثب وتتعرّفي على كل مادة قد يتعرّص لها وتتسبب له برد فعل تحسسي، شرط أن يكون رد الفعل هذا متكرراً لا رد فعل لمرة واحدة. بعدئذٍ، سيكون عليكِ أن تنقلي مراقباتك ومخاوفك لطبيبه الذي سيقوم بالاستفسار عن السجل الطبي للعائلة قبل تحويله إلى أخصائي في حساسية الأطفال ليجري له الفحوصات اللازمة وفي طليعتها تحاليل الدم وفحص الجلد الذي يتمّ خلاله وخز بشرة الطفل بكميات قليلة جداً من المواد المستأرجة المحتملة، بانتظار رد فعلٍ غالباً ما يتطوّر إلى احمرار أو حكاك.
وبعد التأكد من إصابة طفلكِ بالحساسية، ينصحكِ موقعنا بأن تحاولي رضاعته ما لا يقلّ عن ستة أشهر وادخال بعض الأغذية التكميلية ومواصلة الرضاعة الطبيعية حتى عامين أو أكثر، حتى تُخفّفي من تعرّضه المبكر للأطعمة التي يمكن أن تثير حساسيته، مع الحرص على اتباع الإرشادات والنصائح التالية:
- زوّدي غرفة صغيركِ بجهاز لتصفية الهواء وتنقيته.
- امنعي التدخين في المنزل.
- تجنّبي تزيين غرفة طفلكِ بألعابٍ محشوّة ودمى، باعتبارها مغنطيساً قوياً للغبار والأوساخ.
- استعملي أغطية حامية من الغبار لتغليف فراش طفلك. وإحرصي على غسل شراشفه وبطانياته بالماء الساخن بمعدل مرة في الأسبوع.
- نظّفي بشكل منتظم للتخفيف من الغبار والأوساخ والعفن التي يمكن أن تعشعش في زوايا منزلك.
- تلافي وضع السجاد لاسيما في غرفة صغيرك.
- إن كان طفلكِ يعاني من حساسية تجاه وبر الحيوانات، ابحثي في إمكانية التخلص من الحيوان الموجود في منزلك أو ابذلي جهداً مضاعفاً لتحميمه كل يوم وإبقائه بعيداً عن أغراض صغيرك وغرفته.
وبما أنّ الطبيب هو المرجع الأدق والأهم في حالات الحساسية، لا تترددي في استشارته وسؤاله عن استراتيجيات لحماية طفلك من الحساسية أو علاجه منها.
للمزيد: تطوّر الحساسية عند الأطفال
مقالات ذات صلة