هكذا تمنحين طفلكِ جهازاً هضميّاً سليماً!
كيف تُساعدين طفلكِ على التمتع بجهازٍ هضميٍّ صحيّ؟
من المعروف عن الجهاز المناعي استقراره بشكلٍ كبير في الأمعاء ومن المعروف عن تطوّر النبيت الجرثومي المعوي ارتباطه الوثيق بنمو الجهاز المناعي للطفل وتطوّره. بكلامٍ آخر، تلعب بكتيريا الأمعاء دوراً مؤثراً في مناعة الطفل وقدرته على مقاومة العديد من الأمراض والالتهابات.
وانطلاقاً ممّا هو معروف، ارتأينا أن نستعرض لكِ في هذا المقال مجموعة من النصائح التي اتضحت على مرّ التجارب والزمن فعاليتها في تقوية الجهاز المناعي للطفل وتفعيل نشاط أمعائه:
في مرحلة ما قبل الولادة
- تجنّبي زيادة الوزن الكبيرة التي يُمكن أن تُصيب المشيمة بالتهابات وتُمهّد لإصابة طفلكِ بمشاكل هضمية عديدة بعد الولادة.
- تلافي استهلاك مصادر الغلوتين حتى تُسهمي بطريقة أو بأخرى في تحسين عمل أمعاء صغيرك.
- تناولي الأطعمة الغنية بالخمائر والمعينات الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر في النبيت الجرثومي المعوي لطفلكِ الذي لم يُولد بعد.
- تلافي كل ما يُمكن أن يؤثر سلباً في جهازكِ الهضمي من عوامل بيئية ونفسية، حتى لا ينتقل تأثيرها منكِ إلى صغيرك.
في مرحلة الولادة
- إحرصي على ولادة طفلكِ بطريقة طبيعية تُمكّنه من التعرّض للبكتريا الموجودة في قناة الولادة والتي لا بدّ أن تقوّي مناعته وتُنوّع نبيته الجرثومي المعوي.
في مرحلة ما بعد الولادة
- حاولي قدر الإمكان أن تحدّي من عدد الأشخاص الذي يقتربون من طفلك ويلمسونه خلال الأسابيع الأولى من ولادته.
- إحرصي على رضاعة طفلكِ طبيعياً لأطول فترة ممكنة، لاحتواء حليبكِ على المعينات الحيوية التي تدعم أمعاء طفلكِ بما يلزم لمقاومة الالتهابات والأمراض، إلى جانب مكوّنات أخرى مفيدة للغاية نفسها.
- في حال استحالة الرضاعة الطبيعية لسببٍ آو لآخر، اسألي الطبيب عن احتمال استبدال حليبكِ بأنواع حليب الأطفال الغنيّة بمختلف المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية لتحفيز النمو وتطوير المناعة، إلى جانب المعينات الحيوية أو البروبيوتك، نظراً إلى الدور الذي تلعبه هذه الأخيرة في تحسين وظيفة الجهاز المناعي عبر خفض زيادة عدد خلايا البلازما المنتجة للغلوبينات المناعية ألفIgA ، وزيادة البلعمة الخلوية وزيادة نسبة الكريات البيضاء التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، فضلاً عن علاج الإسهال وتحسين مناعة الأمعاء وقدرتها على المقاومة.
- إحرصي على عدم تعريف طفلكِ على عالم الأطعمة الصلبة قبل الشهر السادس، أو الشهر الرابع كحد أدنى.
وفي النهاية، قد لا تضمن لطفلكِ هذه النصائح جهازاً هضمياً ممتازاً وطفولةً من دون أمراض ومشاكل، ولكنّها على الأقل أهم ما يُمكن أن تقومي به لأجل صغيركِ وصالحه على الأمدين القريب والبعيد. وإن تبتغين المزيد من المعلومات والإرشاد في هذا الخصوص، لا تترددي في استشارة الطبيب، مرجعكِ الأول والأخير!
للمزيد: أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال
مقالات ذات صلة