الرضاعة الطبيعية وزيادة وزن الرضيع
هل تُقلّل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالبدانة؟
في ما يتعلّق باختيار الطريقة المناسبة لتغذية الطّفل الرّضيع، تؤكد أبحاث اليوم أنّ خيار الأم رضاعة طفلها الحليب الطبيعي أو حليب الفورمولا الصناعي قد يؤثّر في إحتمالات إصابته بالسّمنة الزائدة على المدى الطويل.
نعم، هذا صحيح، يُمكن للوسيلة المتّبعة في تغذية الطفل الرّضيع أن تُجنّبه العديد من الأمراض والاضطرابات الصحيّة المُزمنة بما فيها السّمنة، والدليل على ذلك في ما يلي:
- تُحفّز الرضاعة الطبيعية المباشرة الأطفال على الشعور بالشبع فترةً طويلة مقارنةً بأقرانهم الذين يرضعون الحليب الصناعي.
- تلفت إحدى الدراسات إلى ارتباط معدل زيادة وزن الرضع بنوع الحليب الذي يستهلكونه وطريقة تناولهم له. والنتيجة: زيادة خفيفة في وزن الأطفال الذي يرضعون الحليب الطبيعي بشكل حصري مقابل زيادة ملحوظة في وزن الأطفال الذي يرضعون حليب الفورمولا.
- تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً مهماً في تنظيم شهية الأطفال حتى مرحلة لاحقة من حياتهم، ومرد ذلك إلى قدرتها على تعويد أجسامهم الصغيرة على الشعور بالشبع مدةً طويلة.
- يُمكن للرضاعة الطبيعية أن تقي الأطفال السمنة بفضل احتواء الحليب الطبيعي على نسبة متدنية من البروتين مقارنةً بالحليب الصناعي.
وإن كانت للرضاعة الطبيعية، كما تقول "منظمة الصحة العالمية"، قدرة متواضعة على حماية الأطفال من السمنة بفضل ما يحتوي عليه حليب الأم من مكوّنات تُحفز نموّ الصغار بطريقة سليمة وتؤثر في قدرة أجسامهم علىالتحكم بوزنها. إلا أنها ليست العامل الوحيد المؤثر في هذه الحالة المرضيّة المركبة، بوجود عوامل أخرى قديفوق تأثيرها تأثير الرضاعة بأشواط، كالعامل الوراثي والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ووزن الطفل عند الولادة ووتيرة زيادة وزن الطفل في المرحلة الأولى من حياته.
مقالات ذات صلة