أهمية طعام الفطام في غذاء طفلك
تغذية الرّضيع: الأطعمة الصلبة الأولى خلال مرحلة الفطام
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
عندما يبلغ طفلكِ شهره السادس، ستلحظين بأنّه قد بدأ يبعث لكِ بإشارات تدلّ على استعداده لمرحلة الفطام، ونذكر لكِ من بين هذه الإشارات: مصّ اليدين والألعاب ومضغها، وزيادة غير اعتيادية في الطلب على حليب الرضاعة، والنهوض ليلاً طلباً للغذاء، والاهتمام المتزايد بما يأكله الكبار والانقضاض عليهم لالتقاطه.
وصحيح أنّ منظمة الصحة العالمية توصي بالرضاعة الحصرية لمدة لا تقلّ عن الستة أشهر، ولكن لكل طفل معدله الخاص. وإن لمستِ هذه الإشارات في تصرفات طفلكِ قبل هذا الوقت، ينصحكِ موقعنا باستشارة الطبيب قبل المبادرة إلى إدخاله على عالم الأطعمة الصلبة.
والصغار كما الكبار، يحتاجون إلى نظام غذائي متوازن وصحي يدعم نموّهم ويزيدهم صحةً وذكاء بفضل ما يحتوي عليه من أطعمة مغذية من المجموعات الخمس التالية:
النشويات
تشمل هذه الفئة: الأرز والباستا والبطاطس والخبز والكوسكوس وحبوب الفطور وكيك الأرز والكينوا والمقرمشات.
قدّمي لطفلك حصةً منها مع كل وجبة طعام أساسية ومع بعض الوجبات الخفيفة، كونها تمنحه الطاقة التي يحتاجها لينمو ويطوّر قدراته، إلى جانب حامض الفوليك والفيتامينات ب والحديد والكالسيوم.
الفاكهة والخضراوات
تضمّ هذه الفئة أصناف الخضراوات والفاكهة الطازجة والمجلّدة والمعلّبة والمجففة الغنية بباقة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الأطفال. والأمثل أن تقدّمي القليل منها لصغيرك مع كل وجبة رئيسية أو خفيفة.
الحليب ومشتقاته
تحتوي هذه الفئة على نسبة عالية جداً من البروتين والكالسيوم بالإضافة إلى بعض الفيتامينات والمعادن وفي طليعتها الفيتامين د الضروري لبناء العظام وتقوية الأسنان.
ومن المستحسن أن تقدّمي أصناف هذه الفئة لطفلكِ بمعدل 3 مرات في اليوم على الأقل، ما عدا البيض والزبدة والكريمه. وبالنسبة إلى حصص الحليب، فعليكِ أن تراجعي الطبيب بشأن الكمية المناسبة منه لطفلكِ مع الأطعمة الصلبة.
اللحوم والأسماك والبديل عنها
لابد لنظام غذاء طفلكِ الصحي أن يحتوي على حصة واحدة من السمك أو اللحم يومياً أو حصتين من المنتجات النباتية البديلة عنها كالفاصولياء والعدس والبذور والمكسرات. فهذه الفئة من الطعام تؤمن لطفلك أحماض الأوميغا 3 والبروتين والحديد والزنك وسواهما من المعادن والفيتامينات التي تلعب دوراً أساسياً في تحفيز نمو صغيرك.
الدهون والسكريات
تضمّ هذه الفئة: الزبدة والزيوت والكيك والبسكويت وأنواع الحلويات الأخرى، وهي تمنح طفلكِ الطاقة مع القليل من الفيتامينات والمغذيات. من هنا، ضرورة الحدّ من معدل استهلاكه اليومي لها والاستعاضة عنها قدر الإمكان بفئات الطعام الصحية الأخرى.
وبما أنّ لكل غذاء أهمية معيّنة ودور محدد في نمو طفلك وتطوّره، ينصحكِ موقعنا بحمل راية التنويع عالياً، مع الحرص على عدم تخطي المحاذير والاحتياطات في ما يتعلّق بعدم إضافة الملح والسكر إلى الوجبات وتلافي أنواع الطعام المعروفة بقدرتها على التسبب بالحساسية الغذائية كالعسل* والحليب البقري والمكسرات، وذلك حتى تمنحكِ مناعة طفلكِ إشعاراً بجاهزيتها التامة لها، على حد رأي الأطباء.
للمزيد: متى وكيف تُقدّمين الأطعمة الصلبة لطفلك؟
ملاحظة : يلعب العسل دورًا حاسمًا في تطوير التذوق، خاصة في بداية الحياة، حيث أنه يقدم للرضع مجموعة متنوعة من النكهات ويساعد في تشكيل ذوقهم.
ومع ذلك، يمكن أن يحتوي العسل على البكتيريا التي قد تسبب التسمم الغذائي لدى الرضع. وبالتالي، لا ينبغي إدخال العسل قبل عمر 12 شهرًا إلا إذا تمت تنقية العسل من الجراثيم المحتملة مثل كلوستريديوم بوتولينوم عن طريق العلاج المناسب بالضغط العالي ودرجة الحرارة العالية، وفق المعايير العالمية.
عندما يتم استخدام العسل في منتجاتنا، فإنه يخضع لعلاج معتمد خارجيًا يضمن أن منتجاتنا آمنة للاستهلاك.
مقالات ذات صلة