هل طفلي مصاب بعدم تحمل اللاكتوز؟
كلّ ما تحتاجين معرفته عن مرض عدم تحمّل اللاكتوز
اللاكتوز هو السكر الأساسي الموجود في الحليب على اختلاف أنواعه من حليب الأم إلى حليب الأطفال الصناعي وحليب الحيوانات، واللاكتوز هو الذي يوفّر للرضع والأطفال مصدراً مهماً للنشويات.
وحتى تتمكّن أجسام الصغار من استخدام اللاكتوز بطريقةٍ فعالة، لا بدّ أن يتوفّر فيها أنزيم اللاكتاز.
فإن لم يكن جسم طفلكِ قادراً على إنتاج اللاكتاز أو على الأقل كمية كافية منه لتكسير اللاكتوز وتسهيل عملية هضمه، الأرجح أنه مصاب بعدم تحمّل اللاكتوز، حيث يبقى هذا الأخير في جسمه متسبباً له بأعراضٍ مختلفةٍ تتراوح بين الإسهال والغازات والتقيّؤ والانزعاج ونوبات البكاء المتكررة.
والجدير ذكره أنّ هذه الأعراض ممكنة الحدوث في غضون دقائق إلى ساعات من استهلاك الحليب ومشتقاته، إلا أنّ طبيعتها العامة تجعل من الصعب عليكِ كأم أن تتأكدي من أنها تعود لعدم تحمّل اللاكتوز.
وعدم تحمّل اللاكتوز أنواع، منها:
نقص اللاكتاز الخلقيّ أو عدم التحمّل الخلقيّ للاكتوز
في هذه الحالة، يُولد الطفل من دون أنزيم اللاكتاز. وتظهر عليه أعراض المرض بعد جلسات الرضاعة الأولى وعندئذٍ يُمكن أن تكون وطأتها شديدة على صغيرك.
عدم تحمّل اللاكتوز الأوليّ
في هذه الحالة، يُولد الطفل وفي جسمه أنزيم اللاكتاز. ولكنّ كميّة هذا الأنزيم تبدأ بالتقلص تدريجياً لتزيد معها الأعراض. في البداية، قد يتمكّن طفلكِ من رضاعة كمياتٍ صغيرة من الحليب ولكن مع مرور الوقت، سيكون اللجوء إلى أنواع حليب بديلة أمراً ضرورياً.
عدم تحمّل اللاكتوز الثانويّ أو نقص اللاكتاز العابر
في هذه الحالة الموقتة، يؤثر المرض على قدرة الجسم في إنتاج أنزيم اللاكتاز، متسبباً بظهور أعراض غالباً ما تزول عنه بعد 3 أو 4 أسابيع.
إن شككت بأنّ صغيركِ يُعاني من عدم تحمّل اللاكتوز، إحرصي على اصطحابه في زيارةٍ سريعةٍ إلى الطبيب حتى يتمكّن من استبعاد أي حالات مرضية أخرى.
وفي أثناء هذه الزيارة، كوني أكيدة من أنّ الطبيب سيطّلع على السجل الطبي لطفلكِ ومعدل نموّه، كما سيستفسر عن أعراضه. والأرجح أن يطلب منكِ اللجوء إلى أحد أنواع حليب الأطفال الخالية من اللاكتوز والسهلة الهضم بفضل غناها بـمصل اللبن الذي يُسرّع عمليّة الهضم وإخلاء المعدة من محتواها والبروتين عالي الجودة الذي يمنح الفورمولا قيمة غذائية مشابهة لقيمة حليب الأم ويخفف من ثقل الضغوط التي تتلقاها الكليتين أثناء عملية الاستقلاب.هذا وقد يطلب منكِ أيضاً تلافي أطعمة الفطام التي يدخلها اللاكتوز لفترةٍ محددة.
وإن بدأت الأعراض بالتلاشي عن صغيركِ تدريجياً في غضون هذه الفترة، فسيكون عليكِ الالتزام بهذه الاستراتيجية حتى تزول عنه الأعراض بشكل كليّ.
مقالات ذات صلة