مضاعفات نقص الحديد في الأطفال
كلّ ما تحتاجين معرفته عن خطر فقر الحديد عند الأطفال
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
يشكّل الحديد أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها كل طفل، وذلك بفضل الدور الحيوي الذي يلعبه هذا المعدن في تطوير المخ ومدّ الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها يومياً وتحفيز العديد من وظائفه الحيوية، وفي طليعتها توزيع الأكسيجين إلى مختلف الأنسجة والأعضاء عبر الدورة الدموية.
وفي ظل النمو السريع الذي يشهده الأطفال في مختلف المراحل العمرية وتحديداً في خلال المرحلة الممتدة بين العام الأول والعام الثالث وحاجتهم المتزايدة للحديد، تصبح أجسامهم عرضةً لنقص هذا المعدن والذي يعرف طبياً بفقر الدم أو أنيميا نقص الحديد.
ومن بين أبرز الأعراض والعلامات المعروفة لنقص الحديد في الأطفال، نذكر لكِ على سبيل المثال لا الحصر:
على مستوى العينين: الصلبة الزرقاء وهي أحد مظاهر مرض تكون العظم الناقص.
على مستوى الجهاز المناعي: النقص في المناعة وعدم القدرة على مقاومة الالتهابات.
على مستوى الجهازين العصبي والعضلي: قلة الإنتاجية وانعدام اللياقة البدنية والتعب والإرهاق واختلال وظائف الإدراك وقلة القدرة على التعلم وقلة التركيز وتعطل القدرة على التنسيق والحركة.
على مستوى البشرة: الحكاك وشحوب الأظافر واعوجاجها وتساقط الشعر واختلال القدرة السريعة على الشفاء من الجروح.
وعلى مستوى الجسم ككل: النقص في الشهية والضيق في التنفس والزيادة في التعرق والدوخة والتسارع في نبضات القلب والنقص في القدرة على مقاومة البرد وانعدام القدرة على تعديل حرارة الجسم.
ولكنّ هذه الأعراض ليست المضاعفات السلبيّة الوحيدة لنقص الحديد في الأطفال، حيث تؤكد العديد من الدراسات والأبحاث تأثير قلة الحديد في أجسام الصغار على تصرفاتهم ومهاراتهم الاجتماعية والعقلية والحركية وتأخر نموّها وتطوّرها حتى بعد خضوع هؤلاء للعلاج بالمكملات الغذائية وعودة الحديد في أجسامهم إلى معدله الطبيعي.
عدا عن ذلك، يسهم نقص الحديد في جذب الأطفال خلف شهية غير مبررة تجاه المواد غير الغذائية على غرار الطلاء والأوساخ، الأمر الذي يزيد من حدّة النقص الغذائي الذي يعانون منه والمشاكل الصحية ذات الصلة.
إن تشكّين سيّدتي بأنّ طفلكِ يعاني من نقصٍ في الحديد، لا تهملي المسألة أبداً ولا تترددي في استشارة الطبيب بشأنها. فإما أنّ صغيركِ لا يحصل على كفايته من الحديد في الطعام ويحتاج إلى تعديل غذائي جذري، أم أنّ جسمه لا يمتص المعدن بشكلٍ طبيعيّ ويحتاج إلى بعض الدعم من المكملات الغذائية. وفي الحالتين، لا بدّ للطبيب أن يفصل في الأمر ويحدد وجهة الحل والعلاج حتى لا يتفاقم فقر الدم عند طفلك ويتسبب له بمضاعفات صحية خطيرة.
للمزيد: أهمية الكالسيوم في غذاء الطفل
مقالات ذات صلة