مخاطر تناول الأطفال الأطعمة الجاهزة

ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.

من السهل على الأطعمة الجاهزة أن تكون قبلة الاهتمام لأسباب عديدة منها الطعم والسعر والمواءمة. وبالنسبة إلى الطفل الذي لا يفهم بعد تبعات العادات الغذائية السيئة على صحته، فقد يجد في الأطعمة السريعة والجاهزة ما يفتح شهيّته ويمنحه اللذة.

ولكنّ استهلاكه المنتظم لهذه المأكولات الغنية بالدهون والسكر والأملاح قد يصيبه بالإدمان ويتسبب له بالمضاعفات الصحية والاجتماعية التالية:

• يمكن للأطعمة الجاهزة أن تُصيب الطفل بالسكري النوع الثاني من خلال تأثيرها في جهازه الاستقلابي وقدرة جسمه على استخدام الأنسولين بالشكل الصحيح، وذلك لافتقارها إلى الألياف وغناها بالسكر.
• يمكن للأطعمة الجاهزة أن تتسبب للطفل بمشاكل هضمية على غرار الارتداد المعدي المريئي ومتلازمة القولون المتهيّج، كونها مقلية ومليئة بالتوابل، فتعلق في جدران المعدة وتزيد إنتاج الحوامض فيها، وكونها خالية من الألياف فتسبب الإمساك والبواسير.
• يمكن للأطعمة الجاهزة التي تخلو من معظم العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحة الجسم وعمل أجهزته المختلفة ومنحه حاجته من الطاقة، أن تصيب الطفل بالتعب الشديد والمزمن.
• يمكن للأطعمة الجاهزة أن تؤثر في وظيفة الدماغ ومؤشراته الطبيعية وقدرة الطفل على تعلّم مهارات جديدة.
• يمكن للأطعمة الجاهزة المحشوّة بالدهون المشبعة أن ترفع معدلات الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الجسم، وتزيد مع الوقت احتمالات تعرّض الطفل لأمراض في القلب.
• يمكن لاستهلاك الأطعمة الجاهزة على المدى الطويل أن تؤثر في كبد الطفل وتؤدي إلى اختلال وظائفه.
• يمكن للأطعمة الجاهزة التي تحتوي على كمياتٍ عالية جداً من السكر والدهون أن تزيد من خطر تعرّض الطفل لأنواع السرطان ذات الصلة بالجهاز الهضمي في مرحلة لاحقة من حياته.
• يمكن للأطعمة الجاهزة أن تصيب الطفل بالسمنة، والسمنة بدورها تزيد من نسبة تعرّضه لمشاكل في العظام والعضلات وارتفاع في ضغط الدم ومشاكل نفسية واجتماعية واضطرابات في النوم، بالإضافة إلى الأمراض المذكورة أعلاه.

بما أنّ مخاطر المأكولات الجاهزة ليست بمزحة وبما أنّ طفلك لا يزال صغيراً ولا يزال بإمكانك التحكم بعاداته الغذائية، فسيكون من الأفضل أن تُحببيه بمصادر الطعام الصحية وتخففي من معدل استهلاكه لتلك السريعة والجاهزة حتى تقيه شرّ الأمراض وبليّتها. 

للمزيد: فوائد الطبخ المنزلي لأطفالك