أفضل الطرق الطبيعية للتعافي من الولادة
التّعافي بعد الولادة
لا شكّ بأنّ إنجاب طفل هو مهمة شاقة وعمل مضنٍ، ولكنّ للجسم طريقته في التعافي من كل التغيرات والآلام والأعراض والانزعاجات التي عايشها خلال الحمل وأثناء المخاض وحتى آخر لحظات الولادة.
وإن كنتِ تتساءلين عن الطرق والأساليب الطبيعية لتحفيز هذا التعافي حتى يتماثل جسمك للشفاء التام وتصبحين قادرة على الاستمتاع بدورك الجديد كأم، إليكِ في ما يلي أهم الإرشادات جمعناها لكِ في هذا المقال:
- قبل أسابيع من الولادة، حاولي أن تحضّري مجموعة متنوّعة من الأطعمة الصحية التي يمكن أن تسخّنيها وتضمن لأسرتك وجبات سليمة في الوقت الذي ستكونين فيه بأمس الحاجة لما يمكن أن يخفف عنكِ المهام اليومية.
- امنحي نفسكِ فترة راحة لا تقلّ عن الشهر. واجعليها فرصةً للقراءة والرضاعة والتقرب من المولود الجديد والكتابة والاسترخاء أو النوم والجلوس بهدوء لأكبر قدر ممكن من ساعات اليوم. وإن كان لديك أطفال آخرين لا بدّ من تلبية احتياجاتهم اليومية، استعيني بخدمات أمكِ أو حماتكِ أو حتى زوجكِ إن كان قادراً على أخذ عطلة من عمله.
- حافظي على نظافة المهبل ومنطقة العجان للبقاء بمنأى عن الالتهابات، وذلك عن طريق الاستحمام بالماء الدافئ (وبضع قطرات من زيت اللافندر والقليل من أملاح الحمام العلاجية) بمعدل مرة في اليوم على الأقل.
- في كل مرة تدخلين فيها الحمام لقضاء حاجتك، اغسلي منطقتكِ الحساسة بالطريقة الصحيحة التي تمنع عنكِ الالتهابات، أي من الأمام إلى الخلف وتحديداً من مجرى البول إلى الشرج.
- إحرصي على استهلاك وجبات صحيّة وغنية بالألياف والعناصر الغذائية، كالبيض والحليب واللحوم والفاكهة والخضار، وذلك بشكلٍ منتظم وموزّع على حصصٍ صغيرةٍ ومتقاربة (لا تقل عن 6 حصص في اليوم الواحد).
- إشربي البابونج أو النعناع البري على شكل مغلي حتى يساعدانكِ على الاسترخاء والنوم ومحاربة الأرق الذي يمكن أن يهزّ مضجعكِ نتيجة التقلبات الهرمونية في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
- أَرضعي طفلكِ بطريقةٍ منتظمةٍ ولا تتواني عن ضخ الحليب من ثدييكِ بين كل جلسة رضاعة وأخرى حتى تخففي من احتمالات إصابتك بتحفّل الثدي.
- ضعي كمادات باردة أو مكعبات ثلج على فتحة المهبل للتخفيف من آلام المنطقة وتورّمها، وذلك لمدة قصيرة تتراوح بين 10 دقائق و20 دقيقة.
- املئي حوض ماء صغيراً بالماء الفاتر وانتقعي به لفترة من الوقت وبمعدل ثلاث مرات في اليوم. فالماء الفاتر يُحفّز تدفق الدم إلى المهبل ويسرّع عملية الشفاء.
- إحرصي على شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل حتى تتجنّبي الإمساك وتداعياته المزعجة على سلامتك.
- إحرصي على ارتداء ملابس خفيفة، مصنوعة من القطن وغير مزوّدة بأيّ أشرطة أو أحزمة ضيّقة في كل الأوقات، وذلك من أجل محاربة التعرّق الزائد الذي يمكن أن يواجهكِ بعد الولادة.
- مارسي رياضة التأمل حتى تساعدي رحمكِ على التقلّص وتُخفّفي من الأوجاع الناتجة عن تشنّجات أسفل البطن بعد الولادة. حاولي أيضاً وضع كمّادات باردة على موضع التشنّجات وأعقبيها بكمّادات ساخنة. فالانتقال من البارد إلى الساخن يخفّف من وطأة الألم.
- بعد مرور بضع أسابيع على الولادة، باشري بممارسة التمارين الخفيفة والمعتدلة للتخلّص من الكيلوغرامات الزائدة من جهة، وزيادة نسبة الأندورفين الذي من شأنه أن يعدّل مزاجك ويساعدك في التغلب على توتر هذه المرحلة من جهة أخرى.
بناءً على ما تقدّم، سيبدو لكِ التعافي من الحمل والولادة أمراً معقّداً ويتطلب الكثير من الخطوات. لكن، كوني على ثقة من أنّ تعافيكِ لن يستغرق طويلاً وأنكِ ستشعرين بتحسن كبير في ظرفٍ قليل وسيكون لكِ الوقت الكافي للتقرّب من صغيركِ وتلبية احتياجاته!