اضطراب الإطعام في مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة
كلّ ما تحتاجين معرفته عن اضطرابات الأكل عند الأطفال
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
بالنسبة إلى أكثرية الأطفال، الإطعام والطعام في مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة عمليتان طبيعيتان. أما بالنسبة إلى بعض الأطفال، فهما مشكلة لا بدّ من معالجتها حتى لا تؤدي إلى اضطرابات مسلكية ونفسية وغذائية وتأخر في النمو المعرفي والجسدي.
وتتجلّى اضطرابات الإطعام والطعام في مرحلتي الرضاعة والطفولة المكبرة في أوساط الأطفال الذين تجتمع فيهم المعايير التالية:
- الإخفاق المستمر في تناول كمية كافية من الطعام. ويترافق مع انعدام القدرة على كسب الوزن أو فقدان كبير للوزن في غضون شهر على الأقل.
- انزعاج الأطفال لا ينمّ عن اضطراب معدي معوي أو حالة طبية عامة أخرى مرافقة.
- انزعاج الأطفال لا ينجم عن اضطراب عقلي أونقص في توفر الغذاء.
وبناءً عليه، يُمكن التمييز بين عدّة أنواع من الاضطرابات، وفي ما يلي سوف نلخّص لكِ الأبرز والأكثر تأثيراً في نمو طفلك:
أولاً، اضطراب الاستباب اضطراب في توازن التغذية الذي يُعتبر اضطراباً غير عضويّ، بحيث يتمثّل بالصعوبات التي تواجهها الأم لتخصيص الطفل بجلسات رضاعة منتظمة وهادئة، وتزويده بكميات مناسبة من الغذاء. يُمكن لهذا الاضطراب أن يظهر على الطفل في الأشهر الأولى بعد الولادة.
ثانياً، الاضطراب الارتباطي اضطراب في توازن التغذية الذي يُصيب الطفل ما بين الشهرين الثاني والثامن بعد الولادة ويتسم بنقصٍ في الارتباط بين الأم وصغيرها. للتعامل مع هذا الاضطراب، على الأم أن تتدرب على أن تكون أكثر استيعاباً واستجابةُ لعلامات الجوع والشبع التي يُطلقها طفلها.
ثالثاً، اضطراب القهم فقدان الشهية عند الأطفال الذي يتمثل في الرفض الكليّ لتناول الطعام. غالباً ما يظهر علىالطفل ما بين الشهر السادس والعام الثالث. للتعامل مع اضطراب القهم، على الأم أن تفهم أطباع طفلها الخاصة وتضع له القواعد وتخطط جيداً لوجباته حتى يسهل عليه تنظيمها.
رابعاً وأخيراً، العزوف عن تناول الطعام النفور الحسي من الطعام. يظهر في الطفل في عامه الثالث ويُمكن علاجه عن طريق تشجيع هذا الأخير على السلوك الإيجابي والتخفيف من سلوكياته السلبية بالانطفاء.
فإن كان طفلكِ يخسر الوزن اليوم أو تظهر عليه أولى أعراض الأكل غير المنتظم، ننصحكِ بأن تتوجهي فوراً إلى الطبيب وتسعي وإياه إلى إيجاد حلول وعلاجات تُخلّص طفلكِ من مشكلته في وقتٍ قليل من دون أن تترك فيه آثاراً تُذكر. فالإهمال والتقصير قد يُكّلفان نموّه الجسديّ والعقليّ غالياً!
للمزيد: مخاطر تناول الأطفال الأطعمة الجاهزة
مقالات ذات صلة