هل الولادة الطبيعية بعد القيصرية ممكنة؟
نعم ممكنة، ولكن!
كثر هنّ النساء اللواتي ولدنَ للمرة الأولى قيصرياً ويرغبنَ بولادة الطفل الثاني بطريقةٍ طبيعية، وكثر هنّ أيضاً النساء اللواتي لم يحصلنَ في الماضي على موافقة طبيةٍ لإجراء ولادة طبيعية بعد القيصرية.
أما اليوم، فقد باتت الولادة الطبيعية بعد القيصرية خياراً متاحاً وآمناً للعديد من النساء وأطفالهنّ. والحقيقة أنّ احتمالات نجاح هذه الولادة كبيرة ويمكن لأي امرأة حامل أن تكون مرشحة محتملة لولادة طبيعية بعد القيصرية.
وإن كنت ترغبين في التأكد مما إذا كنتِ واحدة من هؤلاء النساء، ننصحكِ بأن تلجأي إلى الطبيب ليُقيّم وضعكِ آخذاً في الاعتبار العوامل الطبية التالية:
نوع الجرح الذي خلّفته عمليتك القيصرية السابقة، إذ إنّ الجرح العامودي في الجزء الأعلى للرحم لا يحتمل ولادة طبيعية ويُمكن أن يتعرّض للتمزّق، خلافاً للجرح العامودي في الجزء السفلي من الرحم.
السبب الذي أدى إلى ولادتكِ القيصرية السابقة. فلو كان السبب أمراً لا يُتوقّع تكراره كوضعية الطفل القاعدية مثلاً، توقعي من الطبيب أن يُوافق على ولادتكِ الطبيعية. أما إذا كان السبب عدم قدرة عنق الرحم لديكِ على الاتساع بالشكل الصحيح، فالأرجح أن تكون الإجابة سلبية.
وضعكِ الصحي والوضع الصحي لطفلك. فإن كان طفلكِ في وضعية خاطئة أو حالته الصحية غير مستقرة، سيكون من الأفضل التخلي عن فكرة الولادة الطبيعية. والأمر سيان إن كنتِ تعانين من وضعٍ صحي معيّن، كالسكري وارتفاع ضغط الدم مثلاً.
عدد المرات التي خضعتِ فيها للقيصرية. فلو ولدتِ أكثر من طفل بموجب عملية قيصرية، الأرجح أن تكون احتمالات الممانعة على إجراء ولادة طبيعية كبيرة مقارنةً بولادة قيصرية واحدة.
في النهاية، إن أردتِ فعلاً اختبار تجربة الولادة الطبيعية بعد القيصرية، من المهم أن تطلعي على المخاطر والمضاعفات التي قد تنطوي عليها هذه الخطوة، وتُوازني بين فوائدها وأضرارها، حتى ولو كانت نادرة الحدوث، قبل اتخاذ أيّ قرار حسي وملموس.
للمزيد: حقائق لا يُخبرونكِ بها عن الولادة!