نقص البروتين في الأطفال
نقص بروتين الدم يؤثر في صحّة الصغار!
ملاحظة هامة: تنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، و استمرار الرضاعة الطبيعية قدر الاستطاعة. ألبان الاطفال للنمو صيغت لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة لصغار الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن سن السنة و لا يستخدم لتغذية الرضع.
يُعدّ البروتين جزءاً حيوياً وأساسياً في النظام الغذائيّ الصحيّ للأطفال الذين لا يزالون ينمون ويتطوّرون، باعتباره مصدراً مهماً للطاقة.
عدا عن ذلك، تحتاج أجسام الأطفال الصغيرة إلى البروتين كي تقوم بإنتاج بروتيناتها الخاصة وتُحافظ على قوّتها وتُحفّز نموّ عضلاتها وأنسجتها وتمدّ أعضاءها بالأكسيجين وتحميها من الالتهابات.
فإن لم يكن جسم طفلكِ الدارج يمتصّ أو يحصل على حاجته اليوميّة من البروتين والبالغة 13 غ لسببٍ أو لآخر، منها: نقص الوارد الغذائي أو الإصابة بمرض حاد كالالتهاب الرئوي أو الإصابة بمرض مزمن يصعب السيطرة عليه كأمراض القلب أو الخضوع لعميات جراحية متكررة، ستظهر عليه علامات التعب والكسل وقلّة النشاط، وسيكون أكثر عرضة للالتهابات وضعف العضلات وخسارة الوزن غير المبررة.
وفي هذه الحالة المعروفة بعوز البروتين والطاقة أو سوء التغذية بالبروتين والطاقة(PME) ، سيلجأ جسم صغيركِ إلى مخزونه من البروتين ليمدّ نفسه بالطاقة، والنتيجة: انتقاص شديد في البروتين وفي الحالات القصوى والشديدة: الماراسموس (Marasmus) أو الكواشيوركور (Kwashiorkor).
بالنسبة إلى الماراسموس، فيتأتى عن نقصٍ حادٍّ في البروتين والسعرات الحرارية معاً. يكثر في أوساط الأطفال الرضع متسبباً لهم بالجفاف وخسارة كبيرة في الوزن.
أما بالنسبة إلى الكواشيوركور، فيتأتى عن نقصٍ حادّ في البروتينات ويُصيب الأطفال في عمرٍ متقدّم أكثر من الماراسموس.
ونُكرر القول بأنّ الماراسموس والكواشيوركور تُلخّصان المضاعفات المتقدّمة لنقص البروتين. ولكنّ إمكانية تفاديهما كبيرة جداً بالتشخيص المبكر والعلاج المناسب الذي يرتكز إجمالاً على منح الطفل الكمية اللازمة من السعرات الحرارية وتعويده على نظام غذائي متنوّع ومتوازن وغني بالفاكهة والخضار ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات واللحوم والمنتجات اللبنية.
للمزيد: ماذا تعرفين عن أضرار كثرة البروتين في الأطفال؟
مقالات ذات صلة