تطور البصر: متى يرى المولود؟
متى يبدأ الطفل الرضيع بالرؤية؟
بما أنّ البصر هو أحد جوانب النمو المهمة لكلّ طفل وتُساعده في استكشاف العالم من حوله بسرعة كبيرة، يتوقّع له الأهل أن يتطوّر بطريقةٍ صحيةٍ وفي مرحلةٍ مبكرة جداً من حياة صغيرهم.
فهل يكون لهم ذلك؟ وكيف يتطوّر بصر الطفل ومتى يتمكّن فعلياً من الرؤية بوضوح؟ تابعي معنا التفاصيل في هذا المقال..
إبان الولادة وعلى الرغم من اكتمال نمو عينيّ الطفل وتطوّر قدرتهما على رؤية الصور، لا يزال دماغ هذا الأخير غير قادر بعد على معالجة هذه الصور وفهمها. ونتيجة ذلك، تظلّ رؤياه للصور غير واضحة حتى العام الأول.
وإلى حين تتحقق له الرؤية الواضحة، يشهد بصر الطفل تطوّراً ملحوظاً وتدريجياً على امتداد هذا العام: فبعدما كان يرصد الضوء والحركة ويستبين الوجوه والأحجام الكبيرة عند الولادة، يتمكّن من التواصل بعينيه والتركيز على الأشياء التي تبعد عنه مقدار 30 سنتم في نهاية الشهر الأول.
وما بين الشهرين الثالث والرابع، يُصبح الطفل قادراً على التمييز بين الألوان والتركيز على الأشياء الصغيرة الحجم. ومع تحسّن رؤيته التجسيمية أو الثلاثية الأبعاد في الشهر الثامن، يُمسي قادراً على التركيز على الأشياء التي تبعد عنه مقدار 91 سنتم ومراقبة التحرّكات التي تجري من حوله وتتّبعها.
وفي حال بلغ الطفل شهره الرابع ولم يكن قادراً على تحريك عينيه أو إحداهما في أي اتجاه، فسيكون على الأهل أن يستشيروا الطبيب بخصوصه ويُخضعوه للفحوصات العينيّة اللازمة. فاكتشاف أمراض العيون في مرحلة مبكرة قد يُساعد على الشفاء منها تماماً!
للمزيد: متى ينقلب الطفل؟
مقالات ذات صلة