كيف تكون حركة الجنين أثناء الحمل؟
حركة الجنين: متى وكيف أشعر بها؟
تشعر الأم بأولى حركات الجنين الذي ينمو داخل أحشائها بين الأسبوعين السادس عشر والرابع والعشرين من مشوار الحمل، وتُرافقها هذه الحركة حتى اللحظات الأخيرة من المخاض.
تتراوح حركة الجنين بين الركلات والرفرفات والحفيف والتقلّب، ويتغيّر نمطها وتزداد وتيرتها مع تقدم مسيرة الحمل واقتراب موعد الولادة.
وإن تتساءلين عن وجود معدلٍ طبيعي موحّد لعدد الحركات التي يقوم بها الجنين اعتباراً من الفصل الثاني من الحمل، فكوني أكيدة ألا وجود لمثل هذا المعدل. فكلّ جنين مختلف عن الآخر، ولكلّ جنين النمط الحركي الخاص به وعلى أمه أن تُعمّق معرفتها به لتتمكّن من مراقبته والاعتماد عليه للاطمئنان على صحة طفلها وسلامته.
ففي النهاية، حركة الجنين ليست حركة عابرة ومن دون معنى، حركة الجنين هي دليلٌ معبّر عن سلامة الضيف الصغير في الأحشاء. ومتى لاحظتِ أي تباطؤ أو تغيّر في نمطها، لا تترددي في الاتصال بالطبيب، لربما كان طفلكِ يُعاني من مشكلة ما ويحتاج تدخلاً طبياً.
وإن تعتقدين بأنّ حركة الجنين تخفّ طبيعياً مع مشارفة الحمل على نهايته، فأنتِ مخطئة. من المفترض بحركة صغيركِ أن تقوى تدريجياً حتى الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، على أن تستقرّ بعد ذلك عند مستوىً واحد يستمرّ معكِ حتى المخاض والولادة.
أبقي عينيكِ مفتوحتين إذن على صغيركِ وحركاته لاسيما في أوقات استراحتكِ. فحركة الجنين أغلبها في المساء أو عند الاستلقاء في السرير أو الجلوس في حوض الاستحمام، ربما لأنّكِ تكونين حينها في حالة إسترخاء!