كلّ ما تحتاجين معرفته عن سكري الحمل
للمرأة الحامل هذه المعلومات الضروريّة عن سكر الحمل!
سكري الحمل هو من الحالات الشائعة جداً في أوساط الحوامل اللواتي تجاوزن الأسبوع الرابع والعشرين، ويتم تشخيصه على أثر ارتفاع معدل السكر في الدم إلى حدّ قد يضع الأم والجنين في دائرة الخطر.
وكما تشير إليه تسميته، سكري الحمل هو أحد أنواع السكري الخاصة بفترة الحمل، أي أنه قد يستهدف أي امرأة حامل لاسيما إن:
- كانت تعاني من السمنة الزائدة أو أحد اضطرابات الهرمونات (مثال تكيّس المبايض).
- سبق وأُصيبت بالسكري في حملٍ سابق.
- لديها تايخ عائلي مع السكري النوع الثاني.
- تم تشخيصها بمقدّمات السكري أو Pre-diabetes لارتفاع معدل السكر في جسمها عن الطبيعي.
- كانت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم.
- زادت كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين عن حدّها.
من حيث الأسباب، يتأتى سكري الحمل عن إقدام هرمونات المشيمة على منع الأنسولين، أي هرمون البنكرياس المسؤول عن تنظيم عملية استقلاب الدهون والنشويات وتحويل السكر إلى طاقة، عن أداء وظيفته، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع في معدل السكر في الدم. وهذا الارتفاع في السكر هو الذي يُتلف أعصاب الجسم وأوعيته الدموية وأعضائه، إن استمرّ غير مراقب أو من غير علاج.
في الإجمال، لا تشعر الأمهات المصابات بسكري الحمل بأي أعراض. ولكنّ البعض منهنّ يختبر العلامات التالية:
- العطش الشديد
- الزّيادة في وتيرة التبوّل وغزارته
- التّعب الحاد
- الغثيان
- التقيؤ
- خسارة غير مبررة في الوزن
- الشّخير (أكثر من المعتاد)
- تغيّم في الرؤية
- التهابات متكررة في المثانة أو البشرة أو المهبل
وخلافاً لأنواع السكري التي يمكن أن تصيب الأمهات قبل الحمل، لا يؤدي سكري الحمل إلى الإجهاض ولا يتسبب للأجنة بتشوّهات خلقية، وتكاد تبعاته على الأم والجنين أن تقتصر على الآتي:
- إنجاب طفل بوزن يفوق المعدل الطبيعي بأشواط، الأمر الذي يمكن يصعّب الولادة ويستدعي اللجوء إلى عملية قيصرية.
- زيادة خطر إصابة الأم بمقدمات الارتجاع (وما يصاحبه من ارتفاع في الضغط وزيادة في نسبة البروتين في البول).
- انخفاض معدل السكر في دم الطفل بعد الولادة مباشرةً.
- مواجهة الطفل مشاكل في التنفس.
- زيادة خطر تعرّض الطفل لسكري النوع الثاني وزيادة كبيرة في الوزن (في مراحل لاحقة من حياته).
- احتمال إصابة الطفل باليرقان الوليدي.
- ازدياد خطر إصابة الأم بالسكري النوع الثاني بعد 5 أو 10 سنوات.
وقد تكون مضاعفات سكري الحمل كثيرة وخطيرة، إلا أنّ إمكانية التملّص منها كبيرة جداً إذا ما اتبعت الأم خطة علاج محكمة قوامها النقاط والإرشادات التالية:
- تناول مجموعة متنوّعة من الأطعمة الصحية، وتوزيعها على حصص غذائية صغيرة، بمعدل 3 إلى 4 وجبات معتدلة، ووجبتين إلى أربع وجبات خفيفة في اليوم.
- التخفيف من معدل الاستهلاك اليومي للكربوهيدرات وانتقاء أنواعها التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف مقابل نسبة قليلة من الدهون.
- تلافي تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر، على غرار العصائر والحلويات والمشروبات الغازية أو الصودا.
- الحرص على عدم إغفال أي حصة غذائية، إذ يمكن لهذا الأمر أن يتسبب بتأرجح معدل السكر في الدم.
- مراقبة الوزن والاستعانة بخدمات أخصائي للتمكن من كسب الكيلوغرامات الضرورية خلال الحمل والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة بعد الحمل.
- الحرص على مراقبة السكر في الدم حتى يبقى ضمن المعدل الصحي المطلوب، وذلك عن طريق قياسه صباح كل يوم على معدة خاوية وبعد مرور ساعة على كل وجبة.
- تدوين نتائج القياس اليومية إلى جانب الأطعمة المستهلكة يومياً، من أجل تحديد الأصناف التي ترفع معدل السكر في الدم وتجنّبها.
- استشارة الطبيب بشأن تمارين بدنية تتيح حرق الدهون في غياب الأنسولين الذي ينتجه الجسم عادة.
لذا إن خضعتِ اليوم لاختبار وتبيّن للطبيب بأنك تعانين من سكري الحمل. لا تخافي ولا يُصيبك القلق! فهذه الحالة غالباً ما تختفي بعد الحمل كما أنّ الوقاية والإرشادات السالفة الذكر أكثر من كافية لإبقائها تحت السيطرة وتلافي أي تعقيدات يمكن أن تتأتى عنها.
للمزيد: ألف باء غذاء الحامل