كربوهيدرات صحية للحامل
لا غنى عن الكربوهيدرات أثناء الحمل لأنها توفر الطاقة. ومع ذلك، يجب توخي الحذر لأن جميع الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ليست مناسبة. تعلمي كيفية التمييز بينها ودمجها في نظامك الغذائي اليومي.
ما فائدة الكربوهيدرات؟
تعتبر الكربوهيدرات - إلى جانب الدهون - المصادر الرئيسية للطاقة لك ولطفلك. عند تناولها بكميات غير كافية، فقد تؤدي إلى نوبات من التعب أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام أثناء الحمل.
خلال المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، ستكون متطلباتك من الأنسولين أعلى بمرتين إلى ثلاثة أضعاف في الظروف العادية، حيث تتأثر بهرمونات الحمل والتي تخلق مقاومة معينة. ومع ذلك، يلعب الأنسولين دورًا أساسيًا: فهو يسمح للجسم باستخدام الكربوهيدرات خاصة عن طريق تحويلها إلى دهون للتخزين، وبالتالي الحفاظ على مستويات معقولة من السكر في الدم. عندما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج هذا الفائض من الأنسولين يؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض السكري والذي يستمر فقط طوال فترة الحمل ويُعرف هذا بسكري الحمل. الحامل التي تعاني من مرض السكري أثناء الحمل يجب أن تلتزم بنظام غذائي محدد
ما الذي يجب أن أتناوله...
يوجد نوعان من الكربوهيدرات:
- الأطعمة الحلوة: السكر، العسل*، المربى، الشوكولاتة، الحلويات، المعجنات وأيضًا الفاكهة، إلخ. تحتوي بشكل أساسي على السكريات البسيطة، التي يمتصها الجسم بسرعة.
- النشويات (المعكرونة والأرز والبطاطس وما إلى ذلك) والحبوب (القمح والبرغل والقمح وما إلى ذلك) والبقوليات المجففة (العدس والفاصوليا الحمراء والحمص وما إلى ذلك) ، والتي توفر في الغالب السكريات المعقدة والتي تساهم في الشعور بالامتلاء حيث يتم استيعابهم بشكل أبطأ.
اقتراحاتنا العملية
- أعطي الأفضلية للنشويات والبقوليات والحبوب وكلها تزودك بالطاقة على المدى الطويل. يجب أن تمثل الكربوهيدرات معظم السعرات الحرارية التي تتناوليها. يجب أن تفكري أيضًا في كمية الألياف التي تتناوليها عن طريق اختيار الخبز والحبوب الكاملة لتناولها في أوقات مختلفة من اليوم. فيما يلي بعض الأمثلة لتزويدك بالطاقة التي تحتاجينها:
- للإفطار: 80 جرام خبز كامل الحبوب أو 60 جرام حبوب كاملة + 1 منتج ألبان + 1 قطعة فاكهة ومشروب واحد.
- للغداء: خضروات نيئة + 1 حصة خضروات مطبوخة + لحم أو سمك + 1 منتج ألبان + 1 قطعة فاكهة + 50 جرام خبز كامل الحبوب.
- وجبة خفيفة: قطعة صغيرة من سيريال بار + 1 منتج ألبان + 1 فاكهة ومشروب واحد.
- للعشاء: حصة واحدة من معكرونة القمح، مصحوبة بالخضروات + 1 منتج ألبان + قطعة فاكهة.
- يجب أن يكون استهلاكك للأطعمة السكرية معتدلاً وفي نهاية الوجبات فقط. يمكنك أيضًا تناول الأطعمة السكرية عندما تشعرين بالإغماء أو الدوار.
- اقسمي استهلاكك من الكربوهيدرات على مدار اليوم ولا تنسى تناول بعض الكربوهيدرات في الصباح لتجنب التعب أو الدوخة أو آلام الجوع.
رأيي
"منذ أن حملت، كنت أتوق إلى الأطعمة السكرية: البسكويت والشوكولاتة والحلويات والمربى ... لقد أصبحت أحب الحلويات! هل هذه مشكلة خطيرة يا دكتور؟"
رأي الخبير: هذا أمر طبيعي تمامًا حيث زاد إنفاق الطاقة لديك وبدأت هرموناتك في الظهور، مع كون الرغبة الشديدة في تناول الطعام هي النظام اليومي! إذا لم تكن لديك مشاكل صحية فاستمتعي بالحلوى المفضلة لديك من وقت لآخر! قومي بإنهاء وجباتك الأخرى بقطعة من الفاكهة أو بعض الجبن القريش بالفواكه والعسل للحصول على حلوى لذيذة. احصلي على مربع من الشوكولاتة مع قهوتك أو وجبة خفيفة على القليل من البسكويت، ستفهمين أن المهم هو إيجاد توازن بين المتعة والعقل
ملاحظة : يلعب العسل دورًا حاسمًا في تطوير التذوق، خاصة في بداية الحياة، حيث أنه يقدم للرضع مجموعة متنوعة من النكهات ويساعد في تشكيل ذوقهم.
ومع ذلك، يمكن أن يحتوي العسل على البكتيريا التي قد تسبب التسمم الغذائي لدى الرضع. وبالتالي، لا ينبغي إدخال العسل قبل عمر 12 شهرًا إلا إذا تمت تنقية العسل من الجراثيم المحتملة مثل كلوستريديوم بوتولينوم عن طريق العلاج المناسب بالضغط العالي ودرجة الحرارة العالية، وفق المعايير العالمية.
عندما يتم استخدام العسل في منتجاتنا، فإنه يخضع لعلاج معتمد خارجيًا يضمن أن منتجاتنا آمنة للاستهلاك.