الامساك عند الحامل

غالباً ما تُصاب النساء بإمساكٍ تتراوح أعراضه بين المعتدلة والحادة في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنّ حالاته الأكثر شيوعاً تكون في مرحلة الحمل المبكرة. فهل يكون الإمساك إحدى أولى علامات الحمل؟ نعم، يُمكن اعتبار الإمساك أحد أعراض الحمل المبكرة لاسيما إذا ترافق مع غثيان ودوخة ووحام وتقلبات في المزاج.

وإن كنتِ تخشين على نفسك من الإمساك وترغبين في الاطلاع أكثر على أسبابه وأعراضه وكيفية التعامل معه حتى تتمكني من إبقائه تحت السيطرة، ما عليكِ سوى أن تتابعي معنا التفاصيل في هذا المقال..

أعراض الإمساك خلال الحمل

تتراوح أعراض الإمساك في فترة الحمل ما بين:

• التبرّز بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع.
• صعوبة إخراج البراز والشعور بأنّ البعض منه لا يزال عالقاً في المستقيم.
• نزيف المستقيم من حين إلى آخر بسبب صلابة البراز.
• النقص في الشهية.
• انتفاخ أو ألم أو تشنجات في الجزء السفلي من منطقة البطن.

وقد لا تكون زيارة الطبيب ضرورية في حالات الإمساك ما لم تختبر الحامل ألماً في البطن أو نزيفاً متكرراً من المستقيم.

أسباب الإمساك خلال الحمل

بالنسبة إلى أسباب الإمساك خلال الحمل، فتُقسم إلى قسمين:

أسباب الإمساك في مراحل الحمل الأولى وتشمل:

• زيادة إنتاج هرمون البروجسترون الذي يعمل على إرخاء عضلات جدار الأمعاء، ويصعّب بالتالي مهمة إخراج البراز.
• المواظبة على تناول مكملات الحديد.
• الجفاف.
• قلّة الحركة أو التمارين.

أسباب الإمساك في مراحل الحمل الأخيرة. وتشمل:

   * نفس أسباب الإمساك في مراحل الحمل الأولى.

   * اتساع حجم الرحم وضغطه على الأمعاء والمستقيم في مراحل الحمل الأخيرة.

   * آلام الحوض أو عظمة الظهر خلال الحمل.

   * التوتر والقلق.

وإن كنتِ تتسائلين عن الطرق المناسبة للتعامل مع هذه الأعراض والعلامات المزعجة والتخفيف من حدّتها أو حتى الوقاية منها، فينصحكِ موقعنا باتباع النصائح التالية:

- إحرصي على استهلاك ما بين 25 و30 غ من الألياف يومياً، تختارينها من الفاكهة والخضار وحبوب الفطور والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والنخالة والخوخ المجفف.

- إشربي ما بين 10 أكواب و12 كوباً من السوائل يومياً. فخليط الألياف الزائدة والسوائل الكثيرة هو الذي سيمنحك فرصةً أفضل لتحريك أمعائك والتبرّز بانتظام.

- ساعدي أمعائكِ على تحفيز حركتها من خلال ممارسة التمارين والرياضات المعتدلة والآمنة للحوامل كالمشي والسباحة مثلاً، وذلك بمعدل 3 مرات في الأسبوع (وما بين 20 و30 دقيقة في كل مرة).

- اسعي قدر الإمكان للالتزام بنمط أكل ونوم منتظم.

- تلافي تناول الأطعمة التي لا تحتوي على كمياتٍ عالية من الالياف، مثال البطاطا المقلية والخبز الأبيض والجبنة والشوكولا والحلويات واللحوم (بكميات كبيرة).

- تجنّبي تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، على شاكلة الجبنة وبعض أصناف المياه المعدنية والعصائر وحبوب الفطور المدعّمة بالكالسيوم.

- احذري استهلاك الأطعمة التي تحتوي على جسيمات أو ألياف يمكن أن تعلق في أمعائك، مثال بذور دوار الشمس وبذور اليقطين وبذور البطيخ الأحمر والليمون، إلخ.

- حاولي أن تزيدي الفترة التي تفصل بين جرعات الحديد التي وصفها لك الطبيب والتي تشكل جزءاً من مكملات ما قبل الولادة، أو على الأقل، حاولي أن توزّعي الجرعة المطلوبة على طول اليوم. فتقسمين الحبة إلى نصفين، وتأخذين نصفاً في الصباح ونصفاً آخر في المساء.

- إعصري نصف حبة حامض في كوب من الماء الفاتر وجرّبي شرب الخليط صباح كل يوم على معدة خاوية حتى تتحرّك أمعاؤك ويكون تبرّزكِ أسهل.

والأهم من كل ما سبق، تجنّبي بأي ثمن اللجوء إلى حبوب تسهيل الأمعاء التي يمكن أن تصيبك بالجفاف وتسبب لكِ إنقباضات في الرحم. والأمر سيان بالنسبة إلى الزيوت المعدنية المعروفة بإمكانية تأثيرها في قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية.

وفي الختام، لا بدّ أن نذكّركِ بأنّ الإمساك هو مشكلة شائعة جداً أثناء الحمل، لاسيما في أوساط النساء اللواتي يُعانين من صعوبة مزمنة في التبرّز. فإن كنتِ واحدة منهنّ، لا تترددي في اتباع النصائح والاحتياطات أعلاه. ولا تسمحي للإهمال والتقصير بأن يعرفا إليك سبيل ويتسببا لكِ بمضاعفات أنتِ بالغنى عنها!

للمزيد: مراحل تطوّر الحمل والتغيّرات المصاحبة لكلّ مرحلة