هل السكر مضرّ بصحة طفلك؟
الحقيقة الكاملة عن أضرار السّكر للأطفال الرّضع
تُوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية للأطفال منذ الولادة وحتى الشهر السادس، إذ تعتبر بأنّ حليب الثدي غذاءٌ متكاملٌ وكافٍ للأطفال في هذه المرحلة العمرية. فإلى جانب احتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية لنمو الصغار وتطوّر قدراتهم الجسدية والحركية، يشكّل حليب الثدي مصدراً رائعاً للمواد المضادة والأنزيمات التي تدعم أجهزتهم المناعية وتقوّيها على الالتهابات والأمراض.
وبحسب تسميتها، تحتّم الرضاعة الطبيعية الحصرية على الأمهات عدم إطعام أطفالهم أي مادة أخرى سوى الحليب، بما في ذلك السكر. ولكن، هل تساءلتِ يوماً عن السبب أوعن الخطورة الكامنة وراء تناول الأطفال الرضع كمية قليلة من السكر؟
كما تعلمين، السكر ليس بمادة مغذية، إنما هو مادة محليّة وتقتصر حاجته على إضفاء بعض النكهة على الطعام. وفي حالة الأطفال ما دون الستة أشهر، هذا الأمر غير ضروري البتة، لاسيما أنّ الحليب الذي يرضعونه من أثداء أمهاتهم يزوّدهم بحاجتهم من السكر الطبيعي. فلمَ الإساءة إلى صحة الأطفال وتعريضهم للمخاطر التالية؟
- يلعب السكر دوراً في إضعاف الجهاز المناعي، الأمر الذي قد ينتج عنه انخفاض في معدل سكر الدم، فضعف وفقدان للطاقة.
- يسهم السكر في تقليص مرونة أنسجة الجسم والتخفيف من أدائها لوظائفها.
- يؤثر السكر سلباً في صحة الأسنان اللبنية التي تبدأ بالبزوغ ما بين الشهرين الرابع والثامن.
- يزيد السكر من خطر تعرّض الطفل لزيادة كبيرة في الوزن، تتأتى عنها إصابة محتملة بالسكري النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
- يؤثر السكر في ذوق الطفل في الأكل ويحببه أكثر بالطعمات والتركيبات الحلوة، الأمر الذي سيصعّب على الأم مسألة تعريفه على أطعمة صلبة صحية ومختلفة لاحقاً.
فلتحفظي طفلكِ من مساوئ السكر وتُبقيه بمنأى عنها حتى الشهر السادس. ولما يحين موعد الفطام، عرّفيه على السكر بمفهومه الطبيعي لا بمفهومه التجاري، أي السكر الموجود طبيعياً في الفاكهة وبعض أنواع الخضار واللحوم، متحاشيةً قدر الإمكان المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السكر المضاف، أقلّه حتى العام الأول!
مقالات ذات صلة